Thursday, November 20, 2014

لماذا أطلق القران على المسيح لفظ عيسى و لم يقل يسوع

سؤال :- لماذا أطلق القران على المسيح لفظ عيسى و لم يقل يسوع ؟؟؟
الجواب :- ببساطة لأن لفظ يسوع هو شتيمة و إهانة للمسيح عيسى عليه الصلاة و السلام .
أعلم أن الجواب... صادم بالنسبة لأى مسيحى و قد يتهم القران أنه أخطأ و قال عيسى بدل يسوع .... لذلك نبسط الأمر
أى لغة كان يتكلم عيسى عليه الصلاة و السلام؟
كان يتكلم اللغة الآرامية و هى الأصل للسريانية و كانت اللغة السائدة ... أيضا كان يتكلم العبرية لأنها كانت مستعملة فى المعابد .. لكن لغة الحياة اليومية هى الآرامية .
يكون السؤال . ما هو نطق اسم المسيح فى الآرامية ؟؟
اسم المسيح فى الآرامية يكون (EESHO) إيشو .... و من المعروف أن حرف E يكتب عين بالعربية ...فيكون نطقه ((عيشو )) و منها عيسى حيث أن السين فى العربية تنطق شين فى الآرامية مثل المسيح تنطق المشيح و هكذا.
و ‫#‏عيسى‬ تأتى من الأصل ( ع ي س ) ، فهو إما أن يكون مشتقا من العيس وإما أن يكون مشتقا من العوس بمعنى السياسةو العيس بمعنى الإبل البيض التى يخالطها شقرة فكأن هذا دلالة على شكل عيسى عليه الصلاة و السلام .
أما إسم ‫#‏يسوع‬ فى العربية فهو من الجذر اللغوى ( س و ع ) سوع ومن معانيها الضياع و الإهمال - و يسوع اسم على وزن الفعل المضارع مثل اسم يزيد ...فكلمة يسوع بمعنى يضيع و هذا لا يليق بالمسيح .. و ما دام النصارى ينطقوا الإسم بالعربية فعليهم ان يراعوا أن لا يكون معنى الإسم شتيمة .
بالخلاصة
القران نادى المسيح بما كان يناديه به قومه فى الحياة اليومية ( عيشو ) بالآرامية عند التعريب تكون عيسى و ليست يسوع التى تعطى معنى لا يليق بالمسيح .

Sunday, November 16, 2014

إنتشار المسيحية بالإكراه وبحد السيف : دلائل وبراهين

‎إنتشار المسيحية بالإكراه وبحد السيف : دلائل وبراهين
انتشار المسيحية بالسيف والإكراه

….بل النصرانية أنتشرت بالسيف….
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ….

الديانة التي يقول كتابها من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر أيضا هي في الحقيقة لا تعرف شيئا عن هذا التسامح الخيالي الغير واقعي

والناظر في تاريخ النصرانية يدرك أنها لم تنتشر إلا بالسيف الذي سلطته على الشعوب المختلفة ، و قد بدأ سيف القهر عندما تنصر قسطنطين الوثني في بدايات القرن الميلادي الرابع و قال له بطريرك القسطنطينية : ” أعطني الدنيا و قد تطهرت من الملحدين أمنحك نعيم الجنة المقيم “.

و يذكر القس مريك في كتابه ” كشف الآثار ” أن قسطنطين أمر بقطع آذان اليهود ، و أمر بإجلائهم إلى أقاليم مختلفة.

و في نهاية القرن الرابع وضع الامبراطور تيودسيوس ستاً و ثلاثين مادة لمقاومة اليهودية و الهرقطة ، و حظر عبادات الوثنيين ، و أمر بتحطيم صورهم و معابدهم . و في عام 379م أمر الامبراطور فالنتيان الثاني بتنصر كل رعايا الدولة الرومية ، و قتل كل من لم يتنصر، و اعترف طامس نيوتن بقتل أكثر من سبعين ألف.

و يقول غوستاف لوبون في كتابه ” حضارة العرب ” :” أكرهت مصر على انتحال النصرانية ، و لكنها هبطت بذلك إلى حضيض الانحطاط الذي لم ينتشلها منه سوى الفتح العربي ” .

و في القرن الخامس كان القديس أوغسطين يقول بأن عقاب الملحدين من علامات الرفق بهم حتى يخلصوا ، و برر قسوته على الذين رفضوا النصرانية بما ذكرته التوراة عن فعل يشوع وحزقيال بأعداء بني إسرائيل الوثنيين ، و استمر القتل و القهر لمن رفض النصرانية في ممالك أوربا المختلفة ، و منها مملكة أسبانيا حيث خيروا الناس بين النصر أو السجن أو الجلاء من أسبانيا ، و ذكر القس مرّيك أنه قد خرج من أسبانيا ما لا يقل عن مائة و سبعين ألفاً .

وفي القرن الثامن اعتيد فرض المسيحية في شروط السلام والأمان التي تعطى للقبائل المهزومة.

و قريباً من ذلك العنف كان في فرنسا، فقد فرض الملك شارلمان النصرانية بحد السيف على السكسون ، و أباد الملك كنوت غير المسيحيين في الدانمارك ، و مثله فعل الملك أولاف (995م) في النرويج و جماعة من إخوان السيف في بروسيا.

و لم ينقطع هذا الحال فقد أمر ملك روسيا فلاديمير (988م) بفرض النصرانية على أتباع مملكته.

يقول المؤرخ بريفولت: إن عدد من قتلتهم المسيحية في انتشارها في أوربا يتراوح بين 7-15 مليوناً. و يلفت شلبي النظر إلى أن العدد هائل بالنسبة لعدد سكان أوربا حينذاك.

و لما تعددت الفرق النصرانية استباحت كل من هذه الفرق الأخرى و ساموا أتباعها أشد العذاب ، فعندما رفض أقباط مصر قرار مجمع خليقدونية عذبهم الرومان في الكنائس ، و استمرت المعاناة سنين طويلة ، و أحرق أخ الأسقف الأكبر بنيامين حياً ثم رموه في البحر. فيما بقي الأسقف متوارياً لمدة سبع سنين ، و لم يظهر إلا بعد استيلاء المسلمين على مصر و رحيل الرومان عنها.

و كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: ” إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا ” ، و كان جستيان الأول (ت565) قد قتل من القبط في الإسكندرية وحدها مائتي ألف قبطي.

كما تعرض الموحدون النصارى للنفي و القتل في العصور مختلفة من تاريخ النصرانية فاضطهد آريوس و أتباعه و حرق سرفيتوس و …واستمر القتل والتنكيل حتى كاد أن يندثر الموحدون من النصرانية .
و كان للمسلمين نصيب كبير من الاضطهاد الديني خاصة في الأندلس التي عانى مسلموها من محاكم التفتيش حتى فر من استطاع الفرار إلى المغرب .

و يكفي أن ننقل ما سطره غوستاف لوبون في كتابه” حضارة العرب “حيث يقول عن محاكم التفتيش: ” يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من قصص التعذيب و الاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين ، فلقد عمدوهم عنوة، و سلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع ، و اقترح القس بليدا قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد ، بما في ذلك النساء و الأطفال ، و هكذا تم قتل أو طرد و ثلاثة ملايين عربي”و كان الراهب بيلدا قد قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مائة ألف في كمائن نصبها مع أتباعه ، و كان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، و حجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين و الكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف ، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى ، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم.

و قد تعرض المسلمون – سوى مذابح الأندلس – إلى مذابح عدة ليس هذا مجال ذكرها، منها مذبحة معرة النعمان ثم مذبحة الأقصى و غير ذلك،ونكتفي هنا بنقل ماذكره المؤرخ جيبون عن مذبحة القدس التي رافقت دخول الصليبيين : ” إن الصليبيين خدام الرب يوم استولوا على بيت المقدس في 15/7/1099م أرادوا أن يكرموا الرب بذبح سبعين ألف مسلم ، ولم يرحموا الشيوخ ولا الأطفال ولا النساء …حطموا رؤوس الصبيان على الجدران ، وألقوا بالأطفال الرضع من سطوح المنازل ، وشووا الرجال والنساء بالنار…”.

و قريباً من هذه المذابح جرى بين المذاهب النصرانية ، فقد أقام الكاثوليك مذابح كبيرة للبروتستانت منها مذبحة باريس (1572م ) و قتل فيها و أثرها ألوف عدة وسط احتفاء البابا و مباركته ، و مثله صنع البروتستانت بالكاثوليك في عهد المملكة أليصابات حيث أصدرت بحقهم قوانين جائرة ، و أعدمت 104 من قسس الكاثوليك ، و مات تسعون آخرون بالسجن ، و هدمت كنائس الكاثوليك أخذت أموالهم.

و كانت الملكة تقول: ” بأن أروح الكفرة سوف تحرق في جهنم أبداً ، فليس هناك أكثر شرعية من تقليد الانتقام الإلهي بإحراقهم على الأرض ” ([1]).

و عليه نستطيع القول بأن النصرانية يرتبط تاريخها بالسيف و القهر الذي طال حتى أتباع النصرانية غير أن الاضطهاد النصراني يتميز بقسوة و وحسية طالت النساء و الأطفال و دور العبادة.

و قد جرت هذه الفظائع على يد الأباطرة بمباركة الكنسية و رجالاتها و كانت الكنيسة قد سنت القوانين التي تدفع لمثل هذه المظالم و تأمر بقتل المخالفين ، و من ذلك أن البابا اينوشنسيوس الثالث (ت1216م) يقول :” إن هذه القصاصات على الأراتقة ( الهراقطة ) نحن نأمر به كل الملوك و الحكام ، و نلزمهم إياه تحت القصاصات الكنائسية ” و في مجمع توليدو في أسبانيا قرر أن لا يؤذن لأحد بتولي الملة إلا إذا حلف بأن ” لا يترك غير كاثوليكي بها ، و إن خالف فليكن محروماً قدام الإله السرمدي، و ليصر كالحطب للنار الأبدية “.

و قد أكد هذا قرار المجمع اللاتراني حيث طلب من جميع الملوك و الولاة و أرباب السلطة ” فليحلفوا أنهم بكل جهدهم و قلوبهم يستأصلون جميع رعاياهم المحكوم عليهم من رؤساء الكنيسة بأنهم أراتقة ، و لا يتركون أحداً منهم في نواحيهم ، و إن كانوا لا يحفظون هذا اليمين فشعبهم محلول من الطاعة لهم .” ([2])

وأخير يقول الناقد روم لاندو[3]

“على نقيض الإمبراطورية النصرانية التي حاولت أن تفرض المسيحية على جميع رعاياها فرضًا، اعترف العرب بالأقليات الدينية وقبلوا بوجودها. كان النصارى واليهود والزرادشتيون يعرفون عندهم بـ (أهل الذمة)، أو الشعوب المتمتعة بالحماية. لقد ضمنت حرية العبادة لهم من طريق الجزية.. التي أمست تدفع بدلاً من الخدمة العسكرية. وكانت هذه الضريبة مضافًا إليها الخراج، اقل في مجموعها من الضرائب التي كانت مفروضة في ظل الحكم البيزنطي. كانت كل فرقة من الفرق التي تعامل كملّة، أي كطائفة نصف مستقلة استقلالاً ذاتيًا ضمن الدولة. وكانت كل ملّة تخضع لرئيسها الديني..)[4]‎
إنتشار المسيحية بالإكراه وبحد السيف : دلائل وبراهين
انتشار المسيحية بالسيف والإكراه
….بل النصرانية أنتشرت بالسيف….
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة وال...سلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ….
الديانة التي يقول كتابها من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر أيضا هي في الحقيقة لا تعرف شيئا عن هذا التسامح الخيالي الغير واقعي
والناظر في تاريخ النصرانية يدرك أنها لم تنتشر إلا بالسيف الذي سلطته على الشعوب المختلفة ، و قد بدأ سيف القهر عندما تنصر قسطنطين الوثني في بدايات القرن الميلادي الرابع و قال له بطريرك القسطنطينية : ” أعطني الدنيا و قد تطهرت من الملحدين أمنحك نعيم الجنة المقيم “.
و يذكر القس مريك في كتابه ” كشف الآثار ” أن قسطنطين أمر بقطع آذان اليهود ، و أمر بإجلائهم إلى أقاليم مختلفة.
و في نهاية القرن الرابع وضع الامبراطور تيودسيوس ستاً و ثلاثين مادة لمقاومة اليهودية و الهرقطة ، و حظر عبادات الوثنيين ، و أمر بتحطيم صورهم و معابدهم . و في عام 379م أمر الامبراطور فالنتيان الثاني بتنصر كل رعايا الدولة الرومية ، و قتل كل من لم يتنصر، و اعترف طامس نيوتن بقتل أكثر من سبعين ألف.
و يقول غوستاف لوبون في كتابه ” حضارة العرب ” :” أكرهت مصر على انتحال النصرانية ، و لكنها هبطت بذلك إلى حضيض الانحطاط الذي لم ينتشلها منه سوى الفتح العربي ” .
و في القرن الخامس كان القديس أوغسطين يقول بأن عقاب الملحدين من علامات الرفق بهم حتى يخلصوا ، و برر قسوته على الذين رفضوا النصرانية بما ذكرته التوراة عن فعل يشوع وحزقيال بأعداء بني إسرائيل الوثنيين ، و استمر القتل و القهر لمن رفض النصرانية في ممالك أوربا المختلفة ، و منها مملكة أسبانيا حيث خيروا الناس بين النصر أو السجن أو الجلاء من أسبانيا ، و ذكر القس مرّيك أنه قد خرج من أسبانيا ما لا يقل عن مائة و سبعين ألفاً .
وفي القرن الثامن اعتيد فرض المسيحية في شروط السلام والأمان التي تعطى للقبائل المهزومة.
و قريباً من ذلك العنف كان في فرنسا، فقد فرض الملك شارلمان النصرانية بحد السيف على السكسون ، و أباد الملك كنوت غير المسيحيين في الدانمارك ، و مثله فعل الملك أولاف (995م) في النرويج و جماعة من إخوان السيف في بروسيا.
و لم ينقطع هذا الحال فقد أمر ملك روسيا فلاديمير (988م) بفرض النصرانية على أتباع مملكته.
يقول المؤرخ بريفولت: إن عدد من قتلتهم المسيحية في انتشارها في أوربا يتراوح بين 7-15 مليوناً. و يلفت شلبي النظر إلى أن العدد هائل بالنسبة لعدد سكان أوربا حينذاك.
و لما تعددت الفرق النصرانية استباحت كل من هذه الفرق الأخرى و ساموا أتباعها أشد العذاب ، فعندما رفض أقباط مصر قرار مجمع خليقدونية عذبهم الرومان في الكنائس ، و استمرت المعاناة سنين طويلة ، و أحرق أخ الأسقف الأكبر بنيامين حياً ثم رموه في البحر. فيما بقي الأسقف متوارياً لمدة سبع سنين ، و لم يظهر إلا بعد استيلاء المسلمين على مصر و رحيل الرومان عنها.
و كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: ” إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا ” ، و كان جستيان الأول (ت565) قد قتل من القبط في الإسكندرية وحدها مائتي ألف قبطي.
كما تعرض الموحدون النصارى للنفي و القتل في العصور مختلفة من تاريخ النصرانية فاضطهد آريوس و أتباعه و حرق سرفيتوس و …واستمر القتل والتنكيل حتى كاد أن يندثر الموحدون من النصرانية .
و كان للمسلمين نصيب كبير من الاضطهاد الديني خاصة في الأندلس التي عانى مسلموها من محاكم التفتيش حتى فر من استطاع الفرار إلى المغرب .
و يكفي أن ننقل ما سطره غوستاف لوبون في كتابه” حضارة العرب “حيث يقول عن محاكم التفتيش: ” يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من قصص التعذيب و الاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين ، فلقد عمدوهم عنوة، و سلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع ، و اقترح القس بليدا قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد ، بما في ذلك النساء و الأطفال ، و هكذا تم قتل أو طرد و ثلاثة ملايين عربي”و كان الراهب بيلدا قد قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مائة ألف في كمائن نصبها مع أتباعه ، و كان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، و حجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين و الكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف ، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى ، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم.
و قد تعرض المسلمون – سوى مذابح الأندلس – إلى مذابح عدة ليس هذا مجال ذكرها، منها مذبحة معرة النعمان ثم مذبحة الأقصى و غير ذلك،ونكتفي هنا بنقل ماذكره المؤرخ جيبون عن مذبحة القدس التي رافقت دخول الصليبيين : ” إن الصليبيين خدام الرب يوم استولوا على بيت المقدس في 15/7/1099م أرادوا أن يكرموا الرب بذبح سبعين ألف مسلم ، ولم يرحموا الشيوخ ولا الأطفال ولا النساء …حطموا رؤوس الصبيان على الجدران ، وألقوا بالأطفال الرضع من سطوح المنازل ، وشووا الرجال والنساء بالنار…”.
و قريباً من هذه المذابح جرى بين المذاهب النصرانية ، فقد أقام الكاثوليك مذابح كبيرة للبروتستانت منها مذبحة باريس (1572م ) و قتل فيها و أثرها ألوف عدة وسط احتفاء البابا و مباركته ، و مثله صنع البروتستانت بالكاثوليك في عهد المملكة أليصابات حيث أصدرت بحقهم قوانين جائرة ، و أعدمت 104 من قسس الكاثوليك ، و مات تسعون آخرون بالسجن ، و هدمت كنائس الكاثوليك أخذت أموالهم.
و كانت الملكة تقول: ” بأن أروح الكفرة سوف تحرق في جهنم أبداً ، فليس هناك أكثر شرعية من تقليد الانتقام الإلهي بإحراقهم على الأرض ” ([1]).
و عليه نستطيع القول بأن النصرانية يرتبط تاريخها بالسيف و القهر الذي طال حتى أتباع النصرانية غير أن الاضطهاد النصراني يتميز بقسوة و وحسية طالت النساء و الأطفال و دور العبادة.
و قد جرت هذه الفظائع على يد الأباطرة بمباركة الكنسية و رجالاتها و كانت الكنيسة قد سنت القوانين التي تدفع لمثل هذه المظالم و تأمر بقتل المخالفين ، و من ذلك أن البابا اينوشنسيوس الثالث (ت1216م) يقول :” إن هذه القصاصات على الأراتقة ( الهراقطة ) نحن نأمر به كل الملوك و الحكام ، و نلزمهم إياه تحت القصاصات الكنائسية ” و في مجمع توليدو في أسبانيا قرر أن لا يؤذن لأحد بتولي الملة إلا إذا حلف بأن ” لا يترك غير كاثوليكي بها ، و إن خالف فليكن محروماً قدام الإله السرمدي، و ليصر كالحطب للنار الأبدية “.
و قد أكد هذا قرار المجمع اللاتراني حيث طلب من جميع الملوك و الولاة و أرباب السلطة ” فليحلفوا أنهم بكل جهدهم و قلوبهم يستأصلون جميع رعاياهم المحكوم عليهم من رؤساء الكنيسة بأنهم أراتقة ، و لا يتركون أحداً منهم في نواحيهم ، و إن كانوا لا يحفظون هذا اليمين فشعبهم محلول من الطاعة لهم .” ([2])
وأخير يقول الناقد روم لاندو[3]
“على نقيض الإمبراطورية النصرانية التي حاولت أن تفرض المسيحية على جميع رعاياها فرضًا، اعترف العرب بالأقليات الدينية وقبلوا بوجودها. كان النصارى واليهود والزرادشتيون يعرفون عندهم بـ (أهل الذمة)، أو الشعوب المتمتعة بالحماية. لقد ضمنت حرية العبادة لهم من طريق الجزية.. التي أمست تدفع بدلاً من الخدمة العسكرية. وكانت هذه الضريبة مضافًا إليها الخراج، اقل في مجموعها من الضرائب التي كانت مفروضة في ظل الحكم البيزنطي. كانت كل فرقة من الفرق التي تعامل كملّة، أي كطائفة نصف مستقلة استقلالاً ذاتيًا ضمن الدولة. وكانت كل ملّة تخضع لرئيسها الديني..)[4]

Wednesday, February 5, 2014

يدعي المسيحيون أن الله أرسل المسيح ليصلب فداءا للبشرية

لماذا أرادوا صلبه وهل كان راغبا في الصلب؟
يدعي المسيحيون أن الله أرسل المسيح ليصلب فداءا للبشرية وعليه فإنه يعلم هذا. هل كان راغبا في الصلب؟
أشارت النبوءات إلى أن عيسى هو ذلك الموصوف فيها بأنه سيصير ملكا لليهود (يولد من عذراء-في بيت لحم ..) وقد علم ذلك كل شعب إسرائيل بما فيهم رجال الدين(الكهنة الكتبة الفريسيين)،كما علمه الرومان الذين كانوا يحتلون فلسطين عندئذ ورغب هيرودس الأب في قتله ولكنه فشل وها هو قد عاد وبدأ يبشر جموع بنى إسرائيل الذين وجدوا في خطابه شيئا مختلفا عما اعتادوا سماعه من رجال دينهم ذلك أنه كان يتحدث من القلب وأنه لم يطلب منهم أجرا كما أعتاد رجال دينهم ، يخاطب عقولهم ويوضح لهم ما خفي عليهم من أمور دينهم ،محذرا إياهم من النفاق والمنافقين . وأدرك رجال دينهم أنهم المقصودين في خطابه بلفظ المنافقين ،ولم يجدوا ما يستطيعون مواجهته به فها هو يقوم بكل ما أمرت به الكتب من وصايا وإن لم يهتم بالشكليات وإنما عني بالمعنى ،وقد لاحظوا عدم اهتمامه بحفظ السبت وهو الذين كانوا يقدسونه بدون وعى ،وأفهمهم أن عمل الخير واجب في جميع الأيام ،وأن ما حرم فقط هو الأعمال الدنيوية ،وهو إنما فعل ذلك بناء على وحي الله فقد حرم السبت على اليهود لعصيانهم الله فيه ولقولهم أن الله استراح في السبت ، فإن عادوا للإيمان بالله انتفى السبب الذي من أجله حرم عليهم فيه العمل . وكان معنى تركه وشأنه اعترافا من الكهنة بصحة ما يقول وبالتالي فقدهم احترام الشعب لهم والذي فاق الحدود حتى أن كلامهم كان موثوقا به عندهم أكثر من كلام الله جل وعلا ، فهم إذا سيفقدون مصدر عيشهم. ولكن ما فعله الله من معجزات على يديه جعلهم يخشونه ،ويخشون مواجهة الشعب لهم إذا هم قاوموه علانية .لذا لجأوا للكيد له ومهاجمته سرا، ولكن ما فعلوه لم يزد شعب إسرائيل إلا تمسكا به فيما عدا من يسيرون في ركابهم من ذات سبطهم (سبط يهوذا ). فهداهم شيطانهم إلى الاستعانة بالرومان عليه بدعوى أنهم يريدون المحافظة على ملكهم إذ أن النبوءات تقول أنه سيملك على بني إسرائيل (إسرائيل)، فعليه لا بد من قتله حتى لا تنفذ النبوءة .ونسوا أن ما يقوله الله لا بد أن ينفذ ـ وسينفذ بإذن الله عندما سيعود عليه السلام ـ. هكذا تجمعت خيوط المؤامرة وبدأ التآمر. ولكن كيف تنفذ الجريمة وبدون مواجهة الشعب ؟ هنا احتاج الأمر إلى خائن يدلهم على مكان وجوده وهو في خلوة مع تلاميذه ،وقد وجدوا ضالتهم في يهوذا الإسخريوطي والذي حنق على المسيح عليه السلام إذ تسبب في فقده ثلاثين دينارا كان سيحصل عليها لو لم تسكب مريم المجدلية العطر والذي يقدر ثمنه بثلاثمائة دينارا على المسيح، فاعتبر هذا الرقم ثلاثون دينارا ثمنا لرأس المسيح ، وهكذا تمت حلقة التآمر .
ولتبرير ما ينوون فعله ـ وربما بعدما فعلوا فعلتهم والتي أحبطها الله رغما عنهم ـ قالوا أن المسيح كان يرغب في تقديم نفسه أضحية "فقال لهم أحد منهم وهو قيافا كان رئيسا للكهنة في تلك السنة لستم تعرفون شيئا ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها ولم يقل هذا من نفسه بل إذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة "(يوحنا 11 :49 -51 ) ويتبين من ذلك من هو صاحب هذه النبوءة !! إنه رئيس الكهنة الذي قال فيه المسيح ما قال ونعته بالنفاق وبكل ما هو معيب إذا به نبي يتنبأ وتصدق نبوءته !!! والحقيقة أنه طبقا لتقاليدهم فإن قتل المرتد عن الدين يعتبر كفارة عن الشعب ، وهم يظنون ويا لهول ما ظنوا أن المسيح (عليه السلام ) مرتد عن دين إبراهيم وموسى (عليهما السلام ) فالمراد من قول رئيس كهنتهم إذا أنه يريد تقديم المسيح قربانا عن الشعب في عيد الفصح من تلك السنة . بل ونسبوا إلى المسيح قوله " وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الإنسان لأنه يسلم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم وأما هم (تلاميذ المسيح ) فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الأمر مخفي عنهم ولم يعلموا ما قيل "(لوقا 18 :31 -34 ) ولا توجد نبوءة بهذا المعنى أو بلفظها في كل العهد القديم الموجود حاليا على الأقل .كما يرى البعض أن ما أورده إنجيل متى 12 :38 -40 عن لسان المسيح " جيل شرير يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالي "هي أيضا إضافة للإيهام بأن المسيح قد تنبأ بموته وخاصة وهي تناقض ما جاء في مرقس 8 :11 ،12 والعديد من المعجزات التي فعلها بإذن الله .ولم يكن المسيح يطلب الموت فإنه في متى 26 : 36 - 42 ورد قول المسيح " اجلسوا ها هنا حتى أمضي وأصلي هناك .. ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس .."ونفس الرواية تقريبا في مرقس 14 :32 -39 ، وكذا في إنجيل لوقا 22 :41 -45 " فانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى قائلا يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ..وظهر له ملاك من السماء يقويه وإذ كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض " أي أنه لم يكن راغبا أن يصلب . كما أن النبوءات السابق إيرادها تشير بوضوح أنه سيخلص ويرفع .
ومضوا في تنفيذ جريمتهم وطبقا لما شاهده شهود العيان فقد قبض على المسيح ( أو من ظنوه المسيح في الحقيقة ) وأهين وضرب ضربا مبرحا وسيق للملك (هيرودس ) وللوالي (بيلاطس )، وقدموه لبيلاطس على أنه يرغب في ملك إسرائيل "وابتدأوا يشتكون عليه قائلين إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلا أنه مسيح ملك " (لوقا 23 :2 ) فماذا قال بيلاطس ؟ في لوقا 23 :14 " قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يفسد الشعب وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه . ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه وها لا شيء يستحق الموت صنع منه " ـ أي أن المتهم لم يقل أنه ملك اليهود أو طلب عدم إعطاء الجزية لقيصر ـ ،فقد خشي الاثنان (الوالي والملك ) الأمر بقتله في البداية فألقى كل منهما المسئولية على الآخر (لوقا 23 :6 و 11 ) ولكن تحت إلحاح ورشوة رئيس كهنة اليهود وتهديده للملك وللوالي بوصمهما بالخيانة العظمى لدى القيصر اضطرا للموافقة على صلبه ، وقد أنكر هذا المتهم أنه ملك اليهود (سواء أكان هو المسيح أو يهوذا ) بمعنى رغبته في إنقاذ نفسه من التهمة ،تلك التهمة التي أتهم بها لينجو من عقوبة الصلب . فأين إذا رغبة المصلوب في تقديم نفسه أضحية ؟ فالواضح أن اقتياده للصلب كان رغم أنفه وليس بإرادته .
وتمضي الأحداث كما وصفتها أناجيل المسيحيين فيعلق المتهم على الصليب ويدق بالمسامير لتثبيته عليه وإذ تحكي أناجيل المسيحيين كلماته الأخيرة وهو على الصليب فإنها تختلف فيما بينها ولكن يتفق تقريبا ما ورد في إنجيلي متى (27 :46 ) ومرقس (15 :34 ) فالنص الموجود في الأخير " وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا إلوي إلوي لما شبقتني الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني "، والمعنى الحرفي لكلمة شبقتني ليس تركتني بل هو اشتداد الرغبة الجنسية أي أن مفادها مما لا يليق بحال أن يوصف به الله جل وعلا كثيرا عما يصفون .ولكن معنى هذا القول أو ذاك أن المصلوب لم يكن راغبا في الموت ومعترضا على قضاء الله . ولا يمكن أن يكون نبيا بأي حال ذلك الذي يعترض على قضاء الله حتى ولو كان اعتراضه مهذبا . وحتما فإنه ليس إلها بل هو يدعو إلهه الذي تركه وليس الذي عاد إليه !!
لقد قالت النبوءات أن المسيح عليه السلام يعيش إلى قرب نهاية العالم "من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي "(مزمور 91: 1- 16) وها هو يموت إذا فلابد أن تقوم القيامة إذا كان هو المسيح فتخيل بعضهم أنها قامت فعلا وأوردوا ذلك في إنجيل متى 27 :51- 55 " إذا حجاب الهيكل قد أنشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين .وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا " لقد ظنوا القيامة باتت قريبة وبدأت بشائرها ، ولكن مع مرور أكثر من ألفين سنة (قمرية)لم تقم القيامة على ما أوردت النبوءة ،والحقيقة إذا أن المسيح عليه السلام لم يمت حتى الآن .
(من كتاب "مخطوطة برنابا .. " نشر دار القلم ) سراي ألمانيا بمعرض الكتاب