Tuesday, May 30, 2017

The Root Difference Between Islam and Christianity by Sherif S. Monem

The basic underlying difference between Islam and Christianity is as follows:
Islam bases is worship of god and do good deeds to be awarded paradise where you enjoy all pleasures and you have your human body and of course you keep your sex identity.
Christianity is based on concept of sin and belief of Jesus son of God who invariably called god have been killed and the god father restore him to life again. His death and been killed is to forgive Adam and Eve guilt  from eating certain tree fruit from garden of Eden.
So basically Christianity is based on accepting that the god son was killed to forgive the guilt on humanity been inherited that Adam and Eve eating the fruit.
The belief of such idea will award you the kingdom of god where you will be like ghost with no human shape since these is no need for mouth, stomach since no need for any of them since there will be no food or drink.
There will be no thing like and female so you will not have such corresponding organs.
You will be praising god for eternity with out being bored. It is not how you will be praising god with no mouth or human shape.
For those who did not accepted that god was killed and then went to heaven they will burn in lake of fire. It is not clear for those who not  accepted that  god been killed and and then awoke from death they will have human body to be tortured in hell while who accepted will be just ghosts.
Also, a basic difference is that in Christianity god have changed his nature some time after his son entered the womb of  young woman and his nature partially became human. God also knew before creating Adam and Eve that his nature will change along the way from pure god to mix of god and human.
This is basic difference with Islam that rejects all together such course of events about nature of god change.

Saturday, May 20, 2017

أزمنة العهد الجديد



قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

أزمنة العهد الجديد


+
يبدأ التاريخ المسيحي بميلاد الرب يسوع، علي أساس حسابات "ديونيسيوس" (القرن السادس الميلادي). لكن الحسابات التي أعقبت ذلك، أثبتت أن حسابات ديونيسيوس جاءت متأخرة أربعة أعوام علي الأقل.
ومن الصعب أن نحدد تواريخ دقيقة للعديد من أحداث العهد الجديد للأسباب الآتية:
(1) كان المؤرخون للقرن الأول ينظرون إلي المسيحية باحتقار، ومن ثم نادراً ما اهتموا بذكر الأحداث المرتبطة بالكنيسة. وعندما تحدث "تاسيتوس" (Tacitus) المؤرخ الروماني عن اضطهاد المسيحيين الذي أعقب حريق نيرون لروما، أضاف للتوضيح، أن كلمة "مسيحي" مشتقة من اسم "المسيح" وهو لقب لرجل يهودي نفذ فيه بيلاطس البنطي الحكم بالإعدام.
(2) اختلفت طرق حساب الزمن في القرن المسيحي الأول حتي أصبحت العبارات التي تشير إلي التواريخ صعبة التفسير، فقد استخدم الرومان- منذ عهد يوليوس قيصر -التقويم الشمسي، بحيث يبدأ العام بأول يناير، إلا أنه لم يكن لديهم نظام واحد لحساب عدد السنوات بصورة منتظمة، ولأن الأرقام الرومانية كان من الصعب استخدامها في كتابة السنوات، كانت التواريخ تحدد بشكل عام بنسبتها إلي سنة ارتقاء الإمبراطور العرش، أو تولي أحد القناصل عمله. وكثيراً ما كانت هذه التواريخ لا تتفق مع سنوات التقويم العادية. ومما يزيد من تعقيد الموقف، أن اليهود كانوا يستخدمون تقويماً قمرياً، فكان هناك يومان لرأس السنة المقدسة هو أول شهر أبيب (أو آذار، وفيما بعد نيسان) وهو الشهر الذي نجا فيه بنو إسرائيل من أرض مصر (خر 12: 2) ولما كانت بداية الشهر القمري تتوقف علي ظهور الهلال، فقد يقع أول السنة في الفترة من أوائل مارس حتي أوائل أبريل.
أما السنة المدنية فكانت تبدأ في اليوم الأول من الشهر السابع أي شهر "تشري" (قارن خر 23: 16، 34: 22، عدد 29: 1)، ويقابل شهر سبتمبر/ اكتوبر من تقويمنا الحالي. وكانت الأعياد ومدة حكم الملوك الإسرائيلين تحسب من بداية السنة المقدسة، أما الأمور الأخري - بما في ذلك فترات حكم ملوك الأقطار الأخري - فكانت تحسب بالسنة المدنية، أضف غلي ذلك أن السنة القمرية تنقص عن السنة الشمسية بعشرة أيام أو بأحد عشر يوماً، وقد تغلب اليهود علي هذه المشكلة بإضافة شهر ثالث عشر إلي شهور سنتهم المقدسة، وذلك في الاعتدال الربيعي كل نحو ثلاثة أعوام (أو سبع مرات في كل تسعة عشر عاماً).
(3) لم يكن الناس في ذلك العصر يراعون تحديد الزمن تحديداً دقيقاً، بل كان الجزء من السنة يعتبر سنة، وكذلك الجزء من اليوم يعتبر يوماً، فليس معني "ثلاث سنين" (أع 20: 31) أنها ثلاث سنوات كاملة، بل لعلها كانت علي وجة التدقيق سبعة وعشرين شهراً أي سنتين وجزء من السنة (أع 19: 8- 10).كما لا تعني عبارة "ثلاثة أيام" (تك 42: 17) اثنين وسبعين ساعة، إذ أنه أطلقهم في اليوم الثالث (تك 42: 18). وعلي هذا القياس فإن عبارة "ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت 12: 40) تعني اليوم الثالث أي بعد الغد (انظر مت 17: 23، لو 23: 54، 24: 10).
أولاً: ترتيب الأزمنة في حياة يسوع:
(أ‌) ميلاد يسوع:
وُلد يسوع قبل موت هيرودس الكبير (مت 2: 1) في وقت الاكتتاب العام أو الإحصاء الذي جري في المنطقة التي كان يحكمها هيرودس، وذلك بناء علي المرسوم الذي أصدرة أوغسطس قيصر حين كان كيرينيوس والياً علي سورية من قبل روما (لو 2: 1, 2). وعند ولادة يسوع هر نجم لمجوس من المشرق، وقادهم إلي مكان الصبي في بيت لحم (مت 2: 1). أما يوحنا المعمدان فكان يكبر يسوع بستة شهور فقط (لو 1: 36). وقد ولد في أيام هيرودس أيضاً (لو 1: 5، 2: 1) وكان أبوه زكريا كاهناً من فرقة أبيّا. وظهر له الملاك وهو "يكهن في نوبة فرقتة امام الله" (لو 1: 5).
(1) الاكتتاب بأمر كرينيوس: يقول لوقا إن يسوع ولد بينما كان يوسف ومريم يكتتبان في بيت لحم حسب الأمر بأن يكتتب كل واحد في بلدته. ويقول لوقا إن "الأكتتاب الأول جري إذ كان كرنييوس والي سورية" (لو 2: 3). ويعترض بعض العلماء بأنه لا توجد أدلة-خارج الكتاب المقدس- علي إجراء اكتتاب في عهد كرينيوس والي سورية، بل ليس ثمة إشارة إلي أن كرينيوس قد حكم سورية، حيث أن ولاة سورية في خلال السنوات الأخيرة لحكم هيرودس كانوا: س. "سانتيوس ساتورنينوس" (Sentius Saturninus -9- 6 ق.م.)، ب. كونتلوس فاروس (Quintilus Varus -6-4 ق.م.).
وتفتقر أحداث حكم أوغسطس قيصر- بصفة عامة- إلي التوثيق الدقيق، ولكن متي كان لوقا "قد تتبع كل شيء من الأول بتدقيق" (لو 1: 3)، فلابد أنه جدير بالثقة في تحديد اسم الوالي، ولابد أنه قد عرف تماماً وقوع أحداث مثيرة لليهود مثل الاكتتاب الروماني (انظر أع 5: 37). ويقول لوقا أن الاكتتاب الذي بسببه ذهب يوسف ومريم إلي بيت لحم في وقت ولادة يسوع (لو 2: 2)، كان الاكتتاب "الأول" ضمن سلسلة من الاكتتابات التي فرضتها روما وشملت فلسطين.
ومن المفهوم- في ضوء قلة الوثائق عن فترة حكم أوغسطس قيصر- أن من المحتمل أن كرينيوس تولي حكم سورية لبضعة اشهر فقط، هي التي جري في اثنائها الاكتتاب، وهو ما لا يتعارض مع حكم ساتورنينوس وفاروس.
وقد تم مؤخراً اكتشاف نقش أصابة بعض التلف، محفوظ في متحف "لاتيران"، جاء فيه ان شخصاً رومانياً تولي حكم سورية مرتين. ويرجح "ممسن" (Mommsen) أن هذا الشخص المشار إليه هو كرينيوس، ويؤيده في ذلك غالبية العلماء. وينفي سير وليم رمزي احتمال وقوع لوقا في خطأ، ويقول فيما يختص بكيرينيوس إنه في بعض فترات زمنية كانت روما تعين حاكمين من نفس المرتبة "نائب قيصر" علي نفس الإقليم وفي نفس الوقت، يتولي أحدهما الشؤون السياسية، بينما يتولي الآخر قيادة الجيش، والأرجح أن كرينيوس كان شريكاً في حكم سورية ومختصاً بالأمور السياسية في فترة ولادة يسوع.
وكان الاكتتاب الروماني يجري للأفراد والممتلكات بصفة خاصة، وذلك لتقدير الضرائب الواجبة عليها. ولا نعرف سوي القليل عن كيفية إجراء مثل هذا التعداد. وتشير أوراق التعداد المكتشفة في مصر إلي أن التعداد كان يجري فيها بانتظام كل أربعة عشر عاماً في الفترة ما بين عامي 90 م حتي 258م. كما جري تعداد في عام 62م. ولو كان هذا التعداد يجري بانتظام في كل أجزاء الإمبراطورية، فلابد انه قد جري تعداد في الأعوام 8 ق.م.، 6 م، 20م، 34م، 48م. وهناك أدلة علي أنه علي أنه قد جري تعداد فعلاً في عام 20 م.وع قد ولد في فترة التعداد الذي أجري في عام 8 ق.م. لكن عبارة "كل المسكونة" (لو 2: 1)، لا تعني أن التعداد قد أجري في كل مناطق الإمبراطورية في وقت واحد، ويقول "ممسن" إن أوغسطس قيصر أجري تعداداً في إيطاليا في أعوام 28ق.م.، 8 ق.م.، 14م. بينما يقول ديوكاسيوس وليفي إن تعداداً قد أجري في بلاد الغال (فرنسا) في عام 27م. ويبدو ان لوقا يميز في عبارته بين الاكتتاب الذي كان يجري في أي منطقة اخري من الإمبراطورية، وبين هذا الأمر الجديد الذي شمل المناطق النائية والمتطرفة من الإمبراطورية. كما يجب أن نلاحظ ان التنظيم المعقد الذي امتد إلي كل قرية إعداداً للاكتتاب الأول، لابد قد أخَّر هذا العمل إلي ما بعد الإعلان عن الاكتتاب بعدة شهور.
وبناء علي كل ما سبق، يصبح من المستحيل تعيين تاريخ محدد لميلاد يسوع، فلو اعتبرناه في عام 7ق.م.، فلابد أن يكون مفهوماًَ أن فرق سنة أو اكثر- بالزيادة أو النقصان- أمر جائز.
(2) نجم المجوس: يحاول البعض تفسير ظهور النجم للمجوس بأنه كان اجتماع كوكبي زحل والمشتري عند برج الحوت، وهي الظاهرة التي حدثت في عام 6/7 م. إلا انه لا يمكن الجمع بين هذه الظاهرة الفلكية وما يقولة لوقا، فهو يتحدث عن نجم قاد المجوس- علي الأقل في المرحلة الأخيرة- بكل دقة غلي الموضع الذي ولد فيه يسوع، بل إلي ذات البيت حيث كان يسوع (لو 2: 9)، وهو أمر معجزي، كما أن هيرودس كان ما زال حياً عند مجيء المجوس (مت 2: 3- 8, 16).
(3) موت هيرودس: مات هيرودس الكبير في ربيع عام 4 ق.م. بعد أن حكم البلاد منذ تعيينه من قبل روما في عام 40 ق.م. (في فترة قنصلية "كايس دوميتيوس كلفينس" (Caius Domitius Calvinus) وكايس أسينيوس بوليو Caius Asinius Pollio))) لمدة سبعة وثلاثين عاماً في أورشليم بعد أن استولي علي المدينة.
وقبل موت هيرودس مباشرة حدث خسوف للقمر، وطبقاً للحسابات الفلكية حدث خسوف للقمر في فلسطين في 23 مارس سنة 5 ق.م.، 15 سبتمبر سنة 5 ق.م.، 12 مارس سنة 4 ق.م.، 9 يناير سنة 1 ق.م.، وأرجح هذه التواريخ هو 12 مارس في السنة الرابعة قبل الميلاد. وبعد الخسوف مباشرة قتل هيرودس ابنه أنتيباتر، ومات هو بعد ذلك بخمسة أيام، وجاء بعد ذلك عيد الفصح الذي وقع في تلك السنة في الحادي عشر من ابريل. ولما كان أرخيلاوس قد أقام سبعة أيام حداداً علي أبيه. قبيل عيد الفصح، فلابد أن موت هيرودس حدث بين تاريخي خسوف القمر والفصح، أي بين يومي 12 مارس، 11 ابريل أو بمعني أدق بين 17 مارس، 4 أبريل.
وحيث أن هيرودس أمر بقتل الأطفال- قبل موته- من ابن سنتين فما دون، وبفرض أن المجوس قد رأوا النجم يوم ولد الطفل يسوع، وأن رحلتهم قد أستغرقت بضعة شهور، فلابد أن يسوع قد ولد في عام 5 أو 6 ق.م. مع اعتبار أن اليهود يحسبون الجزء من السنة سنة كاملة.
(4) اليوم والشهر: لا يمكن أن نحدد بدقة اليوم والشهر اللذين ولد فيهما يسوع، فقد كانت هناك معارضة شديدة جداً- في الكنيسة الأولي- للعادة الوثنية في الاحتفال بأعياد الميلاد. وقد بدأت الكنيسة الغربية في الاحتفال بيوم 25 ديسمبر، بعد ارتقاء قسطنطين العرش. ويقول "هيبوليتس" (Hippolytius) إن هذه العادة بدأت في القرن الثاني. وقد اختارت الكنيسة الشرقية يوم السادس من يناير للاحتفال بميلاد يسوع. وربما كان سبب اختيار الكنيسة الغربية ليوم 25 ديسمبر، هو أن الرومان كانوا يحتفلون في ذلك اليوم بعيد إله الشمس، كما كان الانقلاب الشتوي يحدث في هذا الوقت. وقد اختارت الكنيسة هذا اليوم لتحويل العادات والممارسات الوثنية إلي يوم لعبادة الرب يسوع المسيح. وقد ردد كل من كبريانوس ويوحنا ذهبي الفم، هذه الفكرة. ولكن سهر الرعاة المتبدين علي حراستهم لقطعانهم علي تلال اليهودية يتعارض مع احتمال ولادة يسوع في الشتاء. ولكن رغم عدم امكانية تحديد اليوم أو الشهر الذي ولد فيه يسوع، إلا أن تحديد عام 5 ق.م. أو 6 ق.م. يتسم بالكثير من الدقة.
(ب‌) خدمة يسوع:
(1) المعمودية: يحدد لوقا بداية خدمة يوحنا المعمدان بربطها بعدد من الحكام من الرومان واليهود، ويحدد التاريخ بقوله: "في السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر، إذا كان بيلاطس البنطي والياً علي اليهودية، وهيرودس رئيس ربع علي الجليل، وفيلبس أخوه رئيس ربع علي إيطورية وكورة تراخونيتس، وليسانيوس رئيس ربع علي الأبلية. في أيام رئيس الكهنة حنان وقيافا" (لو 3: 1- 3).
ويقول يوسيفوس، إن طيباريوس ارتقي العرش بعد موت أوغسطس قيصر في 19 اغسطس من عام 14 م. وبناء علي طريقة الرومان المعتادة في حساب الزمن، كانت السنة الخامسة عشرة لسلطنة طيباريوس قيصر تمتد من 19 أغسطس 28م إلي 19 اغسطس 29م. إلا أن معظم العلماء لا يقبلون الرأي القائل بتأخر خدمة يوحنا المعمدان إلي ذلك الوقت، وبالتالي تبني معظم العلماء اقتراح الأسقف أوشر Ussher)) بأن لوقا لم يحسب سلطنة طيباريوس ابتداء من موت أوغسطس، بل من وقت أن أشركة أوغسطس قيصر معه في الحكم أي منذ عام 11م. وبذلك تقع السنة الخامسة عشر لسلطنة طيباريوس في عام 26م، وعليه تكون معمودية يسوع قد حدثت في أواخر 26م أو أوائل سنة 27 م.
ويقول يوسابيوس إن المسيح اعتمد في السنة الرابعة من ولاية بيلاطس، وإن بيلاطس، وإن بيلاطس عُيِّن والياً في نحو السنة الثانية عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر، ولكن لا نعلم تماماً الأساس الذي بني عليه يوسابيوس كلامه. فمن غير المحتمل أن يكون بيلاطس قد بدأ حكمه قبل 26م أو 27 م وأن تكون بذلك فترة حكمة لمدة عشر سنوات قد انتهت قبيل موت طيباريوس في 37 م. ويحدد بعض الكتَّاب الآن تاريخ هذا الحدث في 27-29م. فإذا أخذنا في الاعتبار تاريخ ميلاد يسوع، وتاريخ معمودية يسوع في الثلاثين من عمره (لو 3: 23) وقصر مدة خدمة يوحنا المعمدان الذي سجن في 28 م. لبدا لنا أن يسوع قد اعتمد في خريف 26م.
(2) عمر يسوع: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة" (لو 3: 23). وكلمة "نحو" تجعل من العسير تحديد عمر يسوع- عند بدء خدمته- بدقة، فقد يكون أقل أو أكثر من ذلك بسنة او سنتين. ولكن لما كانت عادة اليهود أن يتولي الرجل مركز القيادة بعد بلوغه الثلاثين من عمره، فلابد أن يسوع لم يكن اقل من الثلاثين عندما بدأ خدمته، كما ان الأحداث المرتبطة بخدمته وموته لا تسمح بافتراض أنه كان قد تجاوز الثلاثين كثيراً عند بدء خدمته، كما لا يحتمل أن يسوع الذي كان يسارع إلي إنجاز مهمته (انظر مثلاً لو 9: 51، 12: 5، يو 14: 31) قد تأخر عن أن يبدأ خدمته في الوقت المناسب للخدمة وهو سن الثلاثين.
(3) أول فصح: في أول فصح حضره يسوع بعد بدء خدمته، قال اليهود إن الهيكل قد بني في ست وأربعين سنة (يو 2: 20)، وكانوا يشيرون بذلك- بلا شك - إلي ما قام به هيرودس من إصلاح الهيكل الذي بناه زربابل، والذي شرع فيه- حسب قول يوسيفوس- في السنة الثامنة عشرة من حكمة وهي 19/ 20 ق.م. وبذلك يقع الفصح الذي يتحدث عنه يوحنا في عام 26 أو 27م.
(4) موت يوحنا المعمدان: لقد ُسجن يوحنا المعمدان قبل بداية عمل يسوع وخدمته في الجليل، وقد بقي يوحنا في السجن فترة ما (مت 11: 2- 19، لو 7: 18- 35) انتهت بقطع رأسه بأمر من هيرودس أنتيباس. وقد وصل نبأ موت يوحنا إلي يسوع وهو يخدم في الجليل (مت 14: 3- 12، مرقس 6: 14- 29، لو 9: 7- 9). ويقول يوسيفوس إن انهزام هيرودس أنتيباس علي يد أريتاس (الحارث) في صيف 36م، اعتبره الشعب عقاباً إلهياً علي قتله ليوحنا. ورغم أن يوسيفوس يذكر أن طلاق أنتيباس لابنة أريتاس كان أحد أسباب العداء بينهما، إلا أنه لا يمكننا أن نستنتج من هذا، أو من تفسير الشعب لهزيمة أنتيباس، تحديد الفترة بين موت يوحنا وهزيمة انتيباس.
(5) مدة خدمة يسوع: كان غالبية العلماء يفترضون- حتي وقت قريب- أن خدمة يسوع قد استمرت ما بين ثلاث إلي أربع سنوات، وكان يوسابيوس من هذا الرأي. كما ان "ميليتوس" (حوالي 165 م) يذكر أن يسوع ظل يعمل المعجزات مدة ثلاث سنوات. ويؤيد سير وليم رمزي هذا الرأي.
وقد ذهب البعض إلي أن فترة خدمة يسوع قد استمرت عشر سنوات، ومنهم إيريناوس علي أساس ما جاء في إنجيل يوحنا: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح. فقال له اليهود: ليس لك خمسون سنة بعد" (يو 8: 56, 57). وعلي أساس أن يسوع قد جاء ليخلص البشر من كل الأعمار، فلابد أنه اجتاز في كل هذه الأعمار، وحيث أن الإنسان يبدأ في سن الأربعين أن يصبح رجلاً ناضجاً، فلابد أن خدمة يسوع قد استمرت من سن الثلاثين حتي أعتاب الشيخوخة في سن الأربعين.
وإن قلنا ان عبارة: "أكرز بسنة الرب المقبولة" (إش 61: 1, 2، لو 4: 18, 19) معناها الحرفي هو أن خدمة الرب قد استمرت سنة واحدة فقط، لكان ذلك علي الطرف النقيض للرأي السابق - وقد أيد هذا الرآي بعض الأباء في القرنين الثاني والثالث، ومن بينهم أكليمندس السكندري وأتباع فالنتيان. وهناك من ينادون بهذا الرأي من العلماء المحدثين، منهم "فون سودن" (Soden) و"هورت" (Hort) .
وبينما يذكر يوحنا البشير مراراً الأحداث التي تدل علي مرور الزمن، فإن البشيرين الثلاثة الآخرين لا يولون هذا الأمر اهتماماً كبيراً، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. فقد ذكر يوحنا الفصح (يو 2: 13, 23، 6: 4، 11: 55، 12: 1، 13: 1)، وعيد المظال (يو 7: 2)، وعيد التجديد (يو 10: 22)، كما يذكر عيداً دون تحديده (يو 5: 1)، ويتحدث عن الحصاد (يو 4: 35) الذي يبدأعادة في أبريل. وهكذا نجده يذكر ثلاثة أعياد للفصح مما يتطلب فترة من الزمان تتجاوز سنتين كاملتين. ولا يمكن الجزم بأن يوحنا قد ذكر جميع أعياد الفصح في مدة خدمة يسوع، حيث أنه لم يكن يحصي الأعياد، بل ذكر سبب وجود يسوع في أورشليم وليرسم خلفية منطقية لما قاله يسوع ولما فعله.
ويعتقد البعض أن ثمة دلائل في إنجيل مرقس علي أن فترة خدمة يسوع قد استمرت سنتين علي الأقل، فإشارته "إلي قطف السنابل" (مرقس 2: 23) دليل علي أن الوقت كان آنذاك ربيعاً، وكذلك "العشب الأخضر" (مرقس 6: 39)، و"الفصح" (مر 14: 1)؟. إلا أن عبارة "العشب الأخضر" قد يكون لها مبرر آخر، هو قرب تلك المنطقة من ينبوع مياه أو جدول مياه، وليس لأن الوقت كان ربيعاً.
ويزعم هورت أن خدمة يسوع كانت سنة واحدة فقط، وذلك باستبعاد عيد الفصح المذكور في انجيل يوحنا (6: 4) باعتباره إضافة متاخرة، إلا أنه لا يوجد أساس لهذا الزعم في أي مخطوطة أو ترجمة قديمة. وهو يستند في هذا الزعم إلي مجرد أن إيريناوس لم يذكر هذا الفصح عند حديثه عن رحلات يسوع إلي أورشليم، ولكن الحجة المستقاة من الصمت، هي حجة - في افضل أحوالها- واهية.
والتأكيد بأن يسوع بدأ خدمته وهو في سن الثلاثين (لو 3: 23)، يفترض أن خدمته استمرت أكثر من سنة، فلا يمكن أن يذكر كاتب عاقل ذلك وهو يعلم أن خدمة يسوع قد انتهت في نفس العام.
من كل ما سبق يتضح أن خدمة يسوع قد استمرت من سنتين علي الأقل إلي ثلاث سنوات ونصف السنة.
(6) صلب يسوع وموته: سار يسوع إلي الصليب خارج مدينة أورشليم في وقت عيد الفصح، عندما كان بيلاطس والياً علي اليهودية (مت 27: 2، مرقس 15: 1، لو 23: 1، يو 18: 29، 19: 1، أع 3: 13، 4: 27، 13: 28، 1 تي 6: 13) ارجع أيضاً إلي تاريخ تاسيتوس 15: 44)، كما كان قيافا رئيساً للكهنة (مت 26: 3 و57، يو 11: 49، 18: 13)، وهيرودس أنتيباس رئيس ربع في الجليل وبيرية (لو 23: 7). وكانت مدة ولاية بيلاطس عشر سنوات من 26م إلي 36م، ورئاسة قيافا للكهنة من 18م إلي 36م، وحكم هيرودس أنتيباس من 4 ق.م. إلي 39م.
ولو كان اول فصح في أثناء خدمة يسوع، قد وقع في 27 م، فلابد أن آخر فصح أي الفصح الرابع) وقع في 30م. وقد ذكر البشيرون أن الصلب حدث في اليوم السابق للسبت أي في يوم الجمعة (مت 27: 62، مرقس 15: 42، لو 23: 54، يو 19: 14و31 و42). ونفهم من الأناجيل الثلاثة الأولي أن يوم الجمعة هذا كان يوافق اليوم الخامس عشر من شهر نيسان، أي اليوم التالي لأكل خروف الفصح (أو في نفس اليوم بالحساب اليهودي باعتبار أن اليوم يحسب من غروب الشمس حتي غروبها في اليوم التالي- مت 26: 217، مر14: 212). إلا أن الإنجيل الرابع- كما يري كثيرون- يتضمن أن عشاء الفصح لم يكن قد أُكل عندما صُلب يسوع (يو 18: 28، 13: 29)، كما يرون أيضاً أن الأناجيل الثلاثة الأولي تلمح لنفس هذا الرأي (مت 26: 5، مرقس 14: 2، 15: 42، لو 23: 54). وتدل الحسابات الفلكية أن يوم الجمعة هذا كان يوافق يوم 14 أو 15 من نيسان عام 30م (حسب طريقتي الحساب)، إلا أن طريقة الحساب اليهودي تجعل مثل هذه النتيجة غير أكيدة. ويوافق يوم الجمعة 15 نيسان من عام 30م يوم السابع من شهر أبريل. وهناك تقليد يرجع إلي عهد الآباء، يحدد موت يسوع في 29م في عهد قنصلية جيميني (Gemini)، ولكن الشكوك تحوم حول اصل هذا التقليد ومدي أصالتة.
(7) ملخص للتواريخ الهامة في حياة يسوع علي الأرض:
1- ميلاد يسوع في 6ق.م. (748 من تأسيس روما).
2- موت هيرودس الكبير في 4ق.م. (750 من تأسيس روما).
3- معمودية يسوع في 26م (779 من تأسيس روما).
4- الفصح الأول في أثناء خدمة يسوع في 27م (780 من تأسيس روما).
5- صلب يسوع وقيامته في 30م (783 من تأسيس روما).
ثانياً : ترتيب أزمنة عصر الرسل:
لابد أن يستند التأريخ لأحداث العصر الرسولي إلي المعلومات الواردة في سفر أعمال الرسل وفي رسائل العهد الجديد، والتي يظهر فيها الارتباط بأحداث معينة أو بأشخاص معينين في التاريخ اليوناني الروماني. ومن نقاط الارتباط المحددة علي هذا النحو يمكن رسم الخطوط الرئيسية للترتيب النسبي للأزمنة بدرجة كبيرة من الترجيح.
(أ‌) تجديد بولس: تجدد بولس وهو بالقرب من دمشق (أع 9: 3- 9، 22: 5-11، 26: 12-18، غل 1: 17). وواضح أن تجديد بولس (شاول) لم يحدث عقب يوم الحمسين مباشرة، إذ لابد من مرور الوقت الكافي لتختبر الكنيسة في أورشليم حياة الشركة (أع 2: 44- 8: 1)، كما لابد من توفر الوقت لشاول ليضطهد المسيحيين "في كل المجامع... إلي المدن التي في الخارج" (أع 26: 11). ولابد أنه مر وقت كافٍ للإخوة في دمشق عاصمة سورية، ليسمعوا عن اضطهادات شاول للمسيحيين، وأن له سلطاناً أن يوثق جميع المسيحين في دمشق (أع 9: 13 و14).
وبعد تجديد بولس، مكث في دمشق "أياماً" (أع 9: 19)، هرب بعدها إذ أصبح هو نفسه موضوع الاضطهاد. وكان يحكم دمشق في ذلك الوقت والي "الحارث" ملك سورية (أع 9: 25، 2 كو 11: 32, 33). وكان "الحارث" هذا هو والد زوجة هيرودس أنتيباس، إلا أن هيرودس طلقها، ليتزوج هيروديا امرأة فيلبس أخيه (مت 14: 3، مرقس 6: 17، لو 3: 19).
وبسبب النزاع علي الحدود، وربما بسبب الطلاق ايضاً، نشبت حرب مريرة بين هيرودس أنتيباس والحارث. وعندما انهزم انتيباس استنجد بالرومان، فأرسل طيباريوس "فيتليوس" (Vitellius) والي سورية لنجدة أنتيباس، وعندما كان فيتليوس يُعد العدة، سمع بموت طيباريوس، فاعتقد أنه لم يعد له الحق في محاربة الحارث فانسحب بجيشه.
ويشير بولي إلي أن الحارث كان ملكاً علي دمشق حين هرب بولس منها: "في دمشق والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد أن يمسكني، فتدليت من طاقة في زنبيل من السور ونجوت من يديه" (2 كو 11: 32, 33)، ولايمكن ان يكون هذا الهرب قد حدث عند تجديد بولس، بل بعد أن قضي ثلاث سنوات في العربية، فقد ذهب بولس إلي العربية في الفترة بين العددين الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الإصحاح التاسع من سفر أعمالا الرسل، وبذلك يكون تجديد بولس قد حدث في 33أو 34م.
(ب‌) موت هيرودس أغريباس الأول: إن أهم معلوماتنا عن هيرودس أغريباس مصدرها يوسيفوس، الذي يذكر أنه حالما ارتقي كايوس (أو غايس كما كان يطلق علي "كاليجولا" Caligula) العرش خلفاً لطيباريوس (جلس كاليجولا علي عرش الامبراطورية من 37م إلي أن أغتيل في 41م) منح أغريباس منطقة فيلبس، وفي 39م أضاف إليه منطقة أنتيباس، وهكذا أصبح أغريباس ملكاً علي السامرة واليهودية والأبلية عندما ارتقي كلوديوس عرش الامبراطورية في 41م (24 يناير سنة 41)، وبلغت كل فترة حكم هيرودس سبع سنوات، حكم اليهودية فيها ثلاث سنوات فقط. وتتضمن العبارة الواردة في سفر أعمال الرسل (12: 23) أن هيرودس أغريباس مات في يوم العيد الذي ضربة فيه ملاك الرب. ويقول يوسيفوس إنه مات في خلال خمسة أيام (في أوائل 44م).
وقد تم اكتشاف قطعتين من النقود عليهما ما يفيد بأنهما من السنتين الثامنة والتاسعة لحكم أغريباس، لكن لو أن الاحتفال الذي مات في أثنائه اغريباس، كان تكريماًَ كما يذكر يوسيفوس وكما تؤكد غالبية المراجع، فلابد أن ذلك كان بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية التي كانت تقام كل أربع سنوات، والتي بدأها هيرودس الكبير في قيصرية في عام9 ق.م.، ولابد أنها جرت في عام44 أو عام 45م. وهناك أدلة قوية تؤيد رواية يوسيفوس.
ومن المحتمل أن يكون مقتل يعقوب وسجن بطرس (أع 12) قد حدثا في بداية حكم أغريباس، والأرجح في 41م، ومما يؤيد ذلك إشارة لوقا إلي أن هيرودس أغريباس قد قام بهذا الاضطهاد ليرضي اليهود (أع 12: 3). ويبدو أنه عند موت أغريباس، كان يحظي بتقدير كبير من اليهود.
(ج) المجاعة في ايام كلوديوس قيصر: إن تنبؤ أغابوس بحدوث المجاعة في أيام كلوديوس قيصر (أع 11: 28) جاء مرتبطاً في سفر الأعمال بموت هيرودس أغريباس الأول (اع 12: 23). وقد حدثت مجاعات عديدة في أيام حكم كلوديوس قيصر، الذي امتد حكمه من 41م إلي 54م، ذكرها "سوتونيوس" (Suetonius) و"ديوكاسيوس" (Dio Cassius)، وتاسيتوس،و"أورسيوس" ((Orosius) ويبدو أن لوقا- في سفر الأعمال- يشير إلي المجاعة العظيمة التي حدثت في 41م، حيث ارتبطت بعد ذلك مباشرة بقتل يعقوب بالسيف في 41م (أع 11: 28، 12: 1, 2). وقد ذكر "تاسيتوس" أنه حدث نقص عام في المواد الغذائية في 51م. كما وصف "سوتونيوس" مجاعة شديدة نقصت معها الجزية من الحبوب نقصاً شديداً، لكنه لا يحدد تاريخها. أما يوسيفوس يشير إلي مجاعة اجتاحت اليهودية كلها في أيام ولاية كل من "كاسبيوس فادوس" (Cuspius Fadus)، وطيباريوس ألكسندر (حكم فادوس من 44- 46م، وحكم الكسندر من 46- 48م). ومن الواضح أن هذه المجاعة قد استمرت بضع سنوات. ويذكر يوسيفوس كيف أرسلت الملكة هيلانة- في ذلك الوقت- خدامها غلي مصر لشراء طعام لتوزعه علي المعوزين والمحتاجين في فلسطين، وكان قد مات الكثيرون من اليهود جوعاً.
ورغم تضارب المعلومات وصعوبة تحديد التاريخ الدقيق لحدوث المجاعة التي يشير إليها لوقا في عهد كلوديوس قيصر، إلا أنه يبدو أنها حدثت فيما بين عامي 41، 45م، وعلي الأرجح في 45م.
(د) المتمرودن من اليهود: أشار غمالائيل إلي اثنين من قادة الثورات الفاشلة ضد روما، هما ثوداس ويهوذا الجليلي (أع 5: 35- 37). ويحكي يوسيفوس عن ساحر اسمه ثوداس قام بتمرد في أثناء ولاية فادوس علي اليهودية (44- 46م). وقد قام ثوداس اتباعه إلي نهر الأردن وزعم أن مياه الأردن ستنفلق نصفين عند أمره ليعبروا علي اليابسة، ولكن فادوس قطع عليهم الطريق بفرسانه فأسروا ثوداس، وقتلوا الكثيرين من أتباعه، وأخذوا الباقين أحياء. وبعد أن ظل ثوداس سجيناً زمناً، قُطعت رأسه وأرسلت إلي أورشليم عبرة للجميع.
ويصعب أن نقول إن ثوداس هذا هو نفسه ثوداس الذي تحدث عنه غمالائيل، حيث أن كلام غمالائيل يشير إلي أحداث سابقة لتلك التي يتكلم عنها يوسيفوس. ولعل ثوداس هذا هو نفسه الرجل الذي يسميه يوسيفوس "يهوذا" أو "يوداس". ولو صح ذلك لكان ثوداس هذا هو نفسه يوداس ابن حزقياس، أحد زعماء رجال العصابات وقطاع الطرق، وقد هاجم هو ورجاله القصر في الجليل، ونهبوا أسلحته وأمواله. ولكي يجذب يوداس النظر وينصب من نفسه ملكاً، أساء إلي الكثيرين، ووجد هيرودس مشقة كبيرة في القضاء عليه.
أما يهوذا الذي ذكره غمالائيل فكان في أيام اكتتاب كيرينيوس الوالي، ولا نعلم أي تفاصيل عن نشاطه وأعماله.
كما كان هناك أيضاً سمعان أحد عبيد هيرودس، وكان وسيماً طويل القامة مفتول العضلات، جمع حوله أتباع كثيرين، وبعد أن نادي بنفسه ملكاً، أحرق القصر الملكي في أريحا، كما احرق ودمر ونهب البيوت الملكية في أماكن مختلفة، ولكن أمكن للجنود الرومان بقيادة جراتوس التغلب علي سمعان وقطعوا رأسه. ولكن لا نعرف بالتحديد تاريخ أحداث سمعان ولا تاريخ أحداث يهوذا.
(ه) سرجيوس بولس الوالي: عندما زار بولس وبرنابا جزيرة قبرس كان يحكمها الوالي سرجيوس بولس (أع 13: 7, 8). وهناك نقش وجد في قبرس، يرجع إلي القرن الأول، وربما إلي عام 53م، مذكور فيه حادثة تتعلق بأبولونيوس في أيام ولاية سرجيوس بولس. وفي نقش آخر يرجع إلي السنة الثانية عشرة لكلوديوس قيصر، يبدو منه ان أنيوس باسوس كان والياً في عام 52م. ولو كان يوليوس كوردس الذي ذكره باسوس هو الوالي السابق له، لكان سرجيوس بولس قد تولي حكم الجزيرة قبل عام 51 بقليل.
(و) أمر كلوديوس قيصر: "لما مضي بولس من أثينا وجاء إلي كورنثوس للمرة الأولي، التقي برجل يهودي اسمه أكيلا كان قد جاء حديثاً من إيطاليا، ومعه امراته، "لأن كلوديوس كان قد أمر أن يمضي جميع اليهود من رومية" (أع 18: 1, 2). ويذكر كل من "سوتونيوس وديوكاسيوس" هذا المرسوم دون ان يذكر له تاريخاً، إلا ان "أوروسيوس" يؤرخ لهذا المرسوم في السنة التاسعة لحكم كلوديوس أي في 49م. وعندما وصل بولس إلي كورنثوس كان أكيلا وبريسكلا قد جاءا حديثاً من روما.
(ز) ولاية غاليون: "لما كان غاليون يتولي اخائية" (أع 18: 12). وكان ولاة الأقاليم الخاضعة لمجلس الشيوخ في روما، يبقون في مناصبهم عاماً واحداً فقط، وقد وقف الرسول بولس أمام غاليون في أثناء زيارته الأولي لكورنثوس، ولابد أن هذا لم يحدث قبل عام 44م حين رد كلوديوس أخائية إلي مجلس الشيوخ ليحكمها حاكم من قبل المجلس برتبة "والٍ"، بالإضافة إلي أن تاريخ سنيكا يجعل من المستحيل أن يكون أخاه غاليون قد تولي أخائية قبل 49أو 50م. وقد وجدت مخطوطة مشوهة في "دلفي تساعد علي تحديد تاريخ بداية ولاية غاليون فيما بين 25 يناير وأول أغسطس من 51 أو 52م. ولما كان غاليون قد عاني من الملاريا وهو في كورنثوس، فلابد أن تعيينه- الذي تم في أول يوليو 51م- كما يري البعض- لم يستمر أكثر من عام واحد. ولعل عبارة لوقا أن بولس قد مكث في كورنثوس أياماً بعد وقوفه أمام غاليون، إلي جانب إشارته إلي ثمانية عشر شهراً أقامها بولس في كورنثوس (أع 18: 11, 18)، ترجح أن بولس وقف أمام غاليون قرب نهاية السنة الأولي لإقامة بولس في كورنثوس، مما يبدو معه أن إقامة بولس في كورنثوس قد أمتدت في أواخر 50م أو أوائل 51م حتي منتصف 52م.
(ح) ولاية فستوس (أع 24: 27): يقول لوقا إن "فستوس" خلف "فيلكس" والياً علي اليهودية بعد أن أمضي بولس سنتين في السجن في قيصرية (أع 24: 27). أما "فيلكس" الذي خلف "فنتيديوس كومانوس" (Ventidius Cumanus) فقد تولي الولاية في 52م. ويؤكد يوسيفوس أن فيلكس قد تولي حكم اليهودية في أثناء حكم كلوديوس. وقد حوكم فيلكس في روما لاستخدامه العنف في تدخله- بلا جدوي- بين اليهود والأمم الذين قاموا بالشغب في قيصرية، إلا ان فيلكس نجا من العقاب بسبب ارتباط نيرون بأخي فيلكس المدعو "بالاس" (Pallas) . ويقول تاسيتوس إن بالاس، رغم إقصائة عن منصبة قبل 13 فبراير 55م، ظل يحتفظ بتأثيره علي الامبراطور. وقد مات بالاس في 62م، بينما نيرون كان قد بدأ حكمة في صيف 55م. وعند إلقاء القبض علي بولس ظن أمير الكتيبة أن بولس هو الرجل المصري الذي صنع الفتنة التي قمعها فيلكس خلال حكم نيرون (أع 21: 38)، وقد حدث ذلك في ربيع 55م. ولما كان بولس قد مكث سنتين في سجن قيصرية حتي خلع فيلكس من منصبه (أع 24: 27)، فلا يمكن أن يكون فستوس قد تولي حكم اليهودية قبل 57م.
ويقول يوسابيوس إن فستوس تولي الحكم في السنة العاشرة لأغريباس الثاني. ويذكر يوسيفوس أن اغريباس الثاني تولي الحكم في أول نيسان 50م، فيكون بدء السنة العاشرة لحكمه هو أول نيسان 59م، ومن هنا يتضح أن فستوس تولي الحكم في صيف 59م، ومن هنا يتضح أن فستوس تولي الحكم في صيف 59م. ويرجح سير وليم رمزي أن بولس سجن في 57م، وان فستوس تولي الحكم في 59م.
(ط) حياة بولس: هناك شيء من الصعوبة في التوفيق بين قصة بولس في رسالتة إلي غلاطية (1و2) عن تحركاته بعد تجديده، وقصة لوقا عن نفس هذه التحركات في سفر أعمال الرسل.
لقد تجدد بولس وهو في طريقة إلي دمشق، ومكث هناك مع التلاميذ أياماً عديدة (أع 9: 19- 22). ويذكر بولس في رسالتة إلي غلاطية أنه انتقل من دمشق إلي "العربية" التي يرجح أنها المنطقة الصحراوية القريبة من دمشق، التي كانت خاضعة في ذلك الوقت لحكم ملك "العربية"، ولعل السنوات الثلاث التي قضاها في العربية، كانت بين العددين الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الإصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل، ويبدو ذلك من المقارنة بين العدد التاسع عشر حيث يذكر أن شاول كان مع التلاميذ في دمشق "أياماً" والعدد الثالث والعشرين، حيث نقرأ: "ولما تمت أيام كثيرة". كما يبين هذا سبب عدم توقفه في أورشليم في طريقه من العربية "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلي أورشليم" (غل 1: 18)، أي بعد ثلاث سنوات من تجديده (الذي أصبح محور حياته) ذهب إلي اورشليم، وكانت الكنيسة تخافه، إلا أن برنابا قدمة إلي الرسل (أع 9: 26- 28). وقد رأي بطرس ويعقوب أخا الرب (غل 1: 18, 19). وإذ واجه اضطهاداًَ في أورشليم، انتقل إلي سورية وكيليكية بعد خمسة عشر يوماً (غل 1: 18, 211) حيث بشر هناك- بلا شك- باسم المسيح حتي إن كنائس اليهودية "كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً، يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلاً يتلفه" (غل 1: 233). وكان برنابا هو الذي أقنع بولس بالعودة إلي أنطاكية حيث ظل هناك لمدة سنة كاملة (أع 11: 25, 26). ثم قام بعد ذلك برحلته إلي أورشليم بسبب المجاعة العظيمة (أع 11: 27- 30). ولما عاد إلي أنطاكية (أع 12: 25) ظل يخدم هو وبرنابا حتي دعاهما الروح القدس للعمل، فقاما برحلتهما التبشيرية الأولي (أع 13، 14)، وذلك في نحو 46حتي 48م.
ولما رجعا إلي انطاكية وجدا بطرس يعمل مع الاخوة "ويأكل مع الأمم"، ولكن لما أتي قوم من أورشليم تراجع بطرس خوفاً منهم، فوجه إليه بولس اللوم (غل 2: 11, 12). وقد حدثت "منازعة ومباحثة ليست بقليلة" بين بولس وبرنابا من ناحية، وبين "قوم من اليهودية" جعلوا يعلمون اللإخوة من الأمم أنه "إن لم تختتنوا حسب عادة موسي لا يمكنكم أن تخلصوا" (أع 15: 1, 2). فتقرر مناقشة الأمر مع الكنيسة في أورشليم (حوالي 49م). وقد صعد بولس بموجب إعلان (أي توجية مباشرة من الله، غل 2:2). وقد استقبله الاخوه المعتبرون أنهم "أعمدة" بحفاوة.
وبعد العودة إلى أنطاكية اختار بولس سيلا رفيقاً له في الرحلة التبشيرية الثانية (49- 52م). ولما اجتازا في أقاليم غلاطية وفريجية وصلا إلي ترواس، ومنها عبرا إلي مكدونية ثم إلي اخائية حيث قضي بولس سنة وسته أشهر في كورنثوس (أع 18: 11). وهناك وقف بولس أمام كرسي الولاية أمام غاليون (حوالي 52م). والرجح أنه كتب رسالتيه الأولي والثانية إلي الكنيسة في تسالونيكي في خلال هذه الزيارة لكورنثوس. والدليل علي أن بولس كتب رسالتيه إلي تسالونيكي وهو في كورنثوس، هو ان بولس وسيلا وتيموثاوس كانوا معاً عند كتابة هاتين الرسالتين (1 تس 1: 1، 2 تس 1: 1)، كما من قول لوقا أن ثلاثتهم كانوا معاً في كورنثوس (أع 18: 5)، ومن عدم ذكر اسم سيلا بعد تلك المناسبة في سفر اعمال الرسل. وواضح أنه قد فصلت بضعة شهور بين كتابة الرسالتين، لأن التراخي في الشغل المذكور في الرسالة الأولي (1 تس 4: 11)، كان قد تحول إلي صورة خطيرة عند كتابة الرسالة الثانية (2 تس 3: 6- 15). كما كان لابد أن يمضي وقت كاف أمام من أرسله بولس للاطلاع علي الأحوال في تسالونيكي، ليعود إليه في كورنثوس بنتائج رسالته الأولي وبتقرير عن الأوضاع هناك. ولما غادر بولس كورنثوس، ذهب إلي أورشليم عن طريق أفسس ثم عاد إلي أنطاكية (أع 18: 20).
وبدأ بولس رحلته التبشيرية الثالثة علي الأرجح من 53- 57م. "بعدما صرف زماناً" في أنطاكية (أع 18: 23). وبعد أن مر ثانية بغلاطية وفريجية ذهب إلي أفسس حيث قضي مدة تتراوح بين سبعة وعشرين شهراً وثلاثين شهراً (انظر أع 19: 8 و10، 20: 31) حيث كتب رسالته الأولي إلي الكنيسة في كورنثوس (1 كو 16: 8) قرب نهاية خدمته هناك علي الأرجح. وبعد أن غادر أفسس، مر بترواس (2 كو 2: 12) في طريقه إلي مكدونية (2 كو 7: 5، أع 20: 1). وقد كتب بولس - وهو في مكدونية- رسالته الثانية إلي الكنيسة في كورنثوس (2 كو 2: 13، 7: 5- 7). وقبل انقضاء وقت طويل، ذهب إلي اليونان حيث مكث نحو ثلاثة أشهر في كورنثوس (أع 20: 3). ثم تابع خطواته إلي مكدونية ومنها عبر إلي ترواس، ثم ابحر بمحازاة ساحل أسيا متجهاً إلي أورشليم، وهناك ألقي القبض عليه، ووضع في السجن، وفي تلك الأثناء وقف أمام فيلكس ثم أمام فستوس، وأخيراً سافر إلي روما. وبعد أن مكث سنتين في روما، كتب لوقا سفر أعمال الرسل في نحو 63م (أع 28: 30). وقد كتب بولس وهو في السجن في روما رسائلة إلي أفسس وكولوسي وفليمون وفيلبي. وقد كتب الرسائل الأولي الثلاث في نفس الوقت (كو 4: 7-9، فليمون 10, 11, 12، أف 6: 21, 22) ويؤيد ذلك هذا التشابة الكبير في العبارات وفي الموضوع في الرسالتين إلي كولوسي وإلي أفسس. ومن الواضح أنه كتب الرسالة إلي فيلبي بعد أن كان قد قضي في روما بعض الوقت بعد كتابته الرسالة إلي أفسس، إذ نجده في الرسالة إلي أفسس يطلب الصلاة لأجله لكي يعطي له كلام عند افتتاح فمه ليكرز جهاراً بالمسيح، وهو سفير في سلال (أف 6: 19)، بينما نجده في رسالته إلي فيلبي، وقد تحققت رغبته هذه (في 1: 12- 14). وواضح أيضاً أن رسالته إلي فيلبي قد كتبت بعد قضاء فترة من الزمن في روما، وذلك من أقواله عن أبفرودتس: (1) فقد أرسلته الكنيسة في فيلبي بعطية لبولس بعد أن علموا أنه في السجن في روما (في 2: 25، 4: 18). (2) كان أمام الكنيسة في فيلبي في وقت كاف ليعرفوا أن أبفرودتس كان مريضاً (في 2: 26). (3) كان لدى أبفرودتس وقت كاف ليعلم أن الكنيسة فى فيلبى قد سمعت بمرضه (فى 2: 26) ولما كانت الأخبار تنتقل ببطء في تلك الأيام، فلابد أن بولس كان قد مكث في روما عدة شهور قبل أن يكتب الرسالة إلي فيلبي، والأرجح أنه كتبها في 62 أو63م، أما الرسائل الثلاث الأخري فقد كتبها قبل ذلك بنحو السنة.
وعندما كتب بولس الرسالة إلي فيلبي، كان يتوقع الإفراج السريع عنه(في 2: 23, 24). وقد تحقق ذلك، ولكن ليس من الواضح إن كان قد تحققت أمنيته في الذهاب إلي أسبانيا. وعند سفره إلي الغرب ترك تيطس في كريت (تي 1: 5)، وتيموثاوس في أفسس (1 تي 1: 3). وربما تحققت رغبته في زيارة فليمون في ذلك الوقت أيضاً (انظر فل 22). ويبدو أنه قضي الشتاء في مدينة نيكوبوليس (تي 3: 12). ثم ألقي القبض عليه مرة أخري وهو في ترواس في الصيف التالي (2تي 4: 13)، ووجد نفسه في السجن في روما مع قدوم الشتاء (2 تي 4: 13). وقد توقع بولس أن يستشهد في تلك المرة (2 تي 4: 6- 8). ويقول التقليد إنه قتل علي طريق "أوستيا" خارج مدينة روما بأمر من نيرون.
ولما كان نيرون قد مات في 68م، فلابد أن بولس قد استشهد في 67م. ويوضح الجدول التالي أهم الأحداث في حياة الرسول بولس.

 

التاريخ
الحادثة
حوالي 1م (؟)
مولد بولس
34م
تجديد بولس
45م
زيارته لأورشليم لتسليم العطايا للأخوة
46- 48م
الرحلة التبشيرية الأولي
49م
المجمع في أورشليم
49- 52م
الرحلة التبشيرية الثانية
53- 57م
الرحلة التبشيرية الثالثة
57م
القبض علي بولس في أورشليم
57- 60م
سجن بولس في قيصرية
61- 63م
سجن بولس في روما للمرة الأولي
66- 67م
سجن بولس للمرة الثانية في روما
67م
استشهاد بولس
(1) رسائل بولس: الرسالة إلي الكنيسة في غلاطية هي أصعب كل رسائله في تحديد تاريخ كتابتها. ومصدر الحيرة هو قول بولس" "إلي كنائس غلاطية" (غل 1: 2). ففي القرن الثالث قبل الميلاد، هاجر الكثيرون من بلاد الغال عن طريق شرقي أوروبا إلي الأقليم في شمالي أسيا الصغري (وأصبحت أنقرة، وبسينوس، وتافيوم أهم مدنهم)، وأصبحوا معروفين باسم "الغلاطيين". وعندما تمت لروما السيطرة علي أسيا الصغري، جعلت مناطق ليكأونية وبيسيدية وفريجية أجزاء من غلاطية (في عهد أوغسطس في 25 ق.م.).
وتقول نظرية "غلاطية الشمالية"إن بولس بشر هذه المناطق من غلاطية في رحلته التبشيرية الثانية (أع 16: 6)، وعند عودته عبر تلك المنطقة في رحلته التبشيرية الثالثة (أع 18: 23)، وأنه أرسل إلي المؤمنين هناك الرسالة إلي غلاطية، بدلاً من أو علي الأقل مع كنائس أنطاكية وإيقونية ولسترة ودربة. أما نظرية "غلاطية الجنوبية" فتقول إنه كتب رسالته إلي الكنائس التي في جنوبي غلاطية فقط، وهي الكنائس التي أسسها في رحلته التبشيرية الأولي.
ومن الواضح أن تحديد تاريخ كتابة الرسالة إلي غلاطية، يتوقف- إلي حد ليس بقليل- علي موقع الكنائس التي أرسلت إليها هذه الرسالة. فلو ان بولس كتب رسالة غلاطية إلي الكنائس في جنوبي غلاطية، فلابد أن هذه الرسالة كانت أولي رسائله، ربما قبل المجمع الذي انعقد في أورشليم (أع 15). ومن الناحية الأخري لو أنه كتبها إلى الكنائس في شمالي غلاطية، فهو لم يكتبها في مثل هذا الوقت المبكر، ولعله كتبها في اثناء رحلته التبشيرية الثالثة، في حوالي الوقت الذي كتب فيه الرسالة إلي الكنيسة في روما.
(1) الحجج المؤيدة لكتابة الرسالة إلي غلاطية الشمالية:
(أ‌) إن من يكتب لجماعة أو شعب في منطقة معروفة، لابد أن يستخدم الأسماء العرقية والشعبية المتداولة بين الشعب، وليس الأسماء الفنية أو السياسية للأماكن في تلك المنطقة، ففي سفر الأعمال- مثلاًَ- يقول لوقا عن "انطاكية" كانت في "بيسيدية" (أع 13: 14)، وإن "لسترة ودربة" كانت في "ليكأونية". ورداً علي ذلك يجب ملاحظة أن استخدام بولس للأسماء هو ما يعنينا هنا، وليس استخدام لوقا في سفر الأعمال، فاستخدام لوقا للأسماء العرقية الشعبية- في إشارته إلي هذه المناطق- ليس حجة علي أن المنطقة الجنوبية لم تكن جزءاً من غلاطية. أما بولس فيستخدم الأسماء بمدلولها الروماني الرسمي، مثل: اليهودية، كيليكية، سورية، مكدونية، أخائية.
(ب‌) اعتقد بعض الكتاب من الآباء، أن بولس إنما كتب رسالته إلي الكنائس في غلاطية الشمالية، والأرجح أن هذا راجع إلي أن تفسير الآباء للموقع جاء بناء علي الظروف التي كانت سائدة في زمانهم، لا في زمن الرسول بولس.
(ج) لم يذكر لوقا شيئاً عن اعتلال صحة بولس (غل 4: 13- 15) الذي كان لابد أن يذكره لو أنه كان يكتب إلي غلاطية الجنوبية، ولكن هذه- علي أفضل الأحوال- حجة مستمدة من الصمت ولا تكفي لتأييد أي من الرأيين.
(د) إن تحول الغلاطيين "سريعاً" عن المسيح إلي نوع من اليهودية (غل 1: 6, 7) يدل علي أنهم كانوا متقلبين، فلا بد أنهم كانوا "من الغال" أصلاً. ومن المعروف أن شعب الغال احتفظ بديانتة الأصلية ولغته وشرائعه تحت حكم الرومان. ومن جهة أخري، فإن التغير السريع في موقف أهل لسترة تجاه بولس (أع 14: 8- 19) إنما يبين مدي تقلبهم.
(ه) تشبه الرسالة إلي غلاطية- من ناحية التعليم- الرسالة إلي رومية، بل وتشتمل علي بعض الإيضاحات الواردة في الرسالة إلي رومية، فلابد أنهما قد كتبتا في نفس الوقت. ولكن وإن كانتا حقاً متشابهتين من أوجة عديدة، إلا أنهما مختلفتان اختلافاً شاسعاً في أوجه أخري، كما ان الظروف الدافعة لكتابتهما مختلفة، وأفضل تعليل للتشابه بينهما هو التعليم الرئيسي في كل منهما، وليس تزامن كتابتهما.
(2) الحجج المؤيدة لكتابة الرسالة إلي غلاطية الجنوبية:
(أ‌) لم يذكر بولس المزيد من التفاصيل عن حياته في المسيح، في الرسالة إلي غلاطية، بعد أن ذكر مواجهته لبطرس في أنطاكية (غل 2: 11)، مما يرجح معه أنه كتب هذه الرسالة نحو ذلك الوقت.
(ب‌) رغم أن الرسول بولس عالج، في الرسالة إلي غلاطية، المشكلة التي كانت مثار حوار في الكنيسة كلها في أورشليم (أع 15)، إلا انه لم يشر اطلاقاً إلي المجمع الذي انعقد في أورشليم، والذي كان فيه، بكل تأكيد، مما يدعم موقفه وآراءه.
(ج) يتحدث بولس عن برنابا كما لو كان معروفاً تماماً لقارئيه (غل 2: 1 و13). والمرة الوحيدة التي ذكرت فيها زيارة برنابا لغلاطية، كانت في الرحلة التبشيرية الأولي.
(د) يشير الرسول إلي أن كنائس غلاطية اشتركت في جمع الصدقات للإخوة في أورشليم (1 كو 16: 1)، بينما كان بولس في طريقه إلي أورشليم ومعه التقدمات (أع 20: 1- 6، 2 كو 8، أع 24: 17)، ولم يذكر اسم أي ممثل للكنائس في غلاطية الشمالية، مع أنه سجل اسم اثنين من غلاطية الجنوبية.
(ه) لم يرد ذكر لإقامة كنائس في غلاطية في الإصحاحين السادس عشر والثامن عشر من سفر الأعمال، ولكن ذُكر فقط أنه اجتاز في غلاطية وفريجية، ويبدو انه لم يتلمذ أحداً في غلاطية في أثناء هذه الرحلات، بل ركز خدمته علي أن "يشدد جميع التلاميذ" (أع 18: 23 مع 16: 1- 6).
(و) ليست هناك تلميحات خاصة إلي الغاليين في الرسالة.
(ز) إن سرعة تقلب الغلاطيين (غل 1: 6) أرجح تاييداً لنظرية الكتابة لغلاطية الجنوبية، حيث كان من الأيسر علي التهوديين من أورشليم أن يذهبوا إلي مدن غلاطية الجنوبية، أكثر مما إلي مدن غلاطية الشمالية.
(ح) ليس هناك خبر عن وجود كنائس في غلاطية الشمالية قبل عام 200م.
ونظراً لقوة الحجج المؤيدة لنظرية غلاطية الجنوبية، فالأرجح أن الرسول بولس كتب رسالته إلي غلاطية الجنوبية من أنطاكية سورية في 49م.
ويبدو من الواضح أن الرسائل الرعوية، قد كتبها الرسول بولس بعد إطلاق سراحه من سجنه المرة الأولي في روما، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. فالرسالة الأولي إلي تيموثاوس والرسالة إلي تيطس تذكران أحداثاً لا مكان لها في الفترة المبكرة من حياة بولس، كما وردت في سفر أعمال الرسل وفي رسائل بولس الأخري. فعلي سبيل المثال لم تشر الكتابات الأولي إلي أن الرسول بولس قد ترك تيموثاوس في أفسس بينما ذهب هو إلي مكدونية (1 تي 1: 3)، ولا أنه ترك تيطس في كريت (تي 1: 5). كما لا تذكر أن بولس عزم أن يمضي الشتاء في نيكوبوليس (تي 3: 12). وعندما كتب رسالته إلي الكنيسة في فيلبي، كان يتوقع أن يطلق سراحه قريباً (في 1: 25، 2: 24)، ومن الواضح أن هذا التوقع قد تحقق، وبعد ذلك ذهب الرسول بولس إلي كريت ومنها إلي أفسس ثم كولوسي (فل 22)، ثم إلي مكدونية (تي 3: 12). وواضح جداً أنه حين كتب رسالته الثانية إلي تيموثاوس، كان سجيناً وكان ينتظر الحكم عليه بالموت في تلك المرة (2 تي 1: 8 و16، 2: 9، 4: 6).
مما سبق يمكن أن نلخص ما ذكرناه عن رسائل الرسول بولس في الجدول الآتي:
التاريخ
مكان كتابتها
الرسالة
49م
أنطاكية في سورية
غلاطية
51م
كورنثوس
تسالونيكي الأولي
51 أو 52 م
كورنثوس
تسالونيكي الثانية
55م
أفسس
كورنثوس الأولي
56م
مكدونية
كورنثوس الثانية
57م
كورنثوس
رومية
61 أو 62 م
روما
أفسس
61 أو 62 م
روما
كولوسي
61 أو 62 م
روما
فليمون
62 أو 63 م
روما
فيلبي
64 م
مكدونية (؟)
تيموثاوس الأولي
64م
مكدونية (؟)
تيطس
67 م
روما
تيموثاوس الثانية
(2) الرسالة إلي العبرانيين: يعتمد تحديد تاريخ كتابة الرسالة إلي العبرانيين - إلي حد ما- علي تحديد كاتبها، فلو كان بولس الرسول هو كاتبها، لكان معني ذلك أنها كتبت نحو 67م. ولو كان آخر غيره، لكانت قد كتبت قبل موت بولس بقليل، ولكن ليس بعد خراب أورشليم علي يد الرومان في 70م. إلا أن معظم الأدلة تشير إلي كاتب آخر غير بولس، كما يظهر مما يلي:
(أ‌) افترض كثيرون من الآباء- دون دليل- أن الرسول بولس كتب الرسالة إلي العبرانيين، بينما تشكك آخرون في ذلك. وبعد أثناسيوس (297- 373م)؟ نسبها كثيرون من كتّاب الكنيسة في فلسطين وفي مصر، إلي الرسول بولس، بينما نسبها إلي غيرهم إلي برنابا أو سيلا أو لوقا أو أكليمندس وغيرهم. وذكر أوريجانوس (185- 254م): " أما من كتب الرسالة إلي العبرانيين، فالله وحده يعلم من هو".
(ب‌) أقر جيروم وأغسطينوس التقليد القائل بأن الرسول بولس قد كتب هذه الرسالة، وقد اقتنعت الكنيسة في الغرب بهذا الرأي.
(ج) رفض لوثر وكلفن نسب هذه الرسالة إلي الرسول بولس، وقد تبعهم العلماء- بعامة- من بعدهم.
(د) كان تيموثاوس مازال حياً، وقد أشارت إليه الرسالة بعبارات يمكن أن تصدر عن الرسول بولس، إلا أنه من الصعب التوفيق بين سجن تيموثاوس وبين ما نعرفه عن حياة بولس، فقبيل استشهاد الرسول بولس حث تيموثاوس أن يمضي بشجاعة أوفر في خدمته (2 تي 1: 8- 12، 2: 3، 4: 5)، والأرجح أن استجابة تيموثاوس لهذا التحريض، أدت إلي سجنه.
(ه) يعترف كاتب الرسالة إلي العبرانيين بأنه قد تلقي الرسالة المسيحية من خلال آخرين (عب 2: 3, 4)، وهو ما لم يقل به الرسول بولس مطلقاً (انظر 1 كو 9: 1، 11: 23، غل 1: 1 و12، أف 3: 3).
(و) ينقص الرسالة إلي العبرانيين التحيات المميزة لكتابات الرسول بولس.
(ز) أكد بولس أنه وقع بإمضائه علي كل رسالة منه (2 تس 3: 17)، ولكن لا يذكر اسمه في الرسالة إلي العبرانيين.
(ح) بينما اقتبس الرسول بولس من النص اليوناني (الترجمة السبعينية) ومن النص العبري، يستخدم كاتب الرسالة إلي العبرانيين الترجمة السبعينية للعهد القديم وحدها.
(ط) يتفق الفكر اللاهوتي في هذه الرسالة مع فكر الرسول بولس، كما مع فكر كل أسفار العهد الجديد.
(ي) أسلوب الرسالة إلي العبرانيين، ولغتها في اليونانية أبلغ من سائر كتابات الرسول بولس، وليس ثمة دليل علي أنها مترجمة إلي اليونانية.
وفي ضوء ما تقدم، ولما كانت الرسالة تدل علي أن الهيكل كان ما زال قائماً، والكهنة يؤدون خدمتهم فيه (عب 5: 1- 4، 8: 4، 10: 11، 13: 10 و11)، وكان القوم الذين كتبت لهم الرسالة مقبلين علي فترة من التجارب (عب 10: 36، 12: 4) فيبدو أن الرسالة كتبت في نحو 69م.
(3) رسالة يعقوب: الأرجح أن هذه الرسالة كتبت فيما بين 45، 50م. ويري البعض أنها كتبت في تاريخ مبكر، بينما يري البعض الأخر أنها كتبت في أواخر حياة يعقوب. ويذكر يوسيفوس أن يعقوب قد قتل علي يد حنَّان رئيس الكهنة بعد موت فستوس وقبل وصول ألبينوس (Albinus) في 62م. وهناك من يظن أنها كتبت بعد ذلك بكثير. وليس هناك دليل داخلي أو خارجي قاطع يحدد تاريخ كتابة هذه الرسالة. ويعتقد البعض أن الرسول بولس كانت أمامه رسالة يعقوب عند كتابته الرسالة إلي رومية (انظر رومية 5: 3-5 مع يعقوب 1: 2-4، رو 7: 23 مع يع 3: 14- 16) مما يعني أن رسالة يعقوب قد ظهرت قبل 67م.
ويعتقد البعض أن يعقوب كتب رسالته في نحو 62م مفترضين أنه كتبها قبل موته بقليل لتصويب بعض المفاهيم الخاطئة عن تعليم الرسول بولس عن التبرير بالإيمان. بينما يعتقد البعض الآخر أن رسالة يعقوب قد كتبت في وقت مبكر جداً (نحو 45م)، لأنهم يعتقدون أن الرسالة تكشف عن صورة بدائية للتنظيمات الكنسية، ولأنها تبدو كهمزة وصل بين اليهودية والمسيحية، كما أن التعليم عن محبة الآخرين وسيادة المسيح ورجاء مجيئه الثاني سريعاً، كانت تشغل الأذهان في الكنيسة الأولي. أما القائلون بتاريخ متأخر جداً فيبنون رأيهم علي أساس أن الرسالة تبدو مناقضة للفكر اللاهوتي عند الرسول بولس، بينما لا خلاف بين بولس ويعقوب إلا في درجة التوكيد، فيعقوب يعترف بالإيمان ولكنه يؤكد علي الأعمال كدليل علي الإيمان، بينما يؤكد بولس في رسائله علي أهمية السلوك الأخلاقي الرفيع كثمر للإيمان.
أما من يرجعون بالرسالة إلي تاريخ مبكر علي أساس تأكيدها علي المحبة الأخوية، وسيادة المسيح، وقرب مجيء الرب، وما تكشف عنه من بساطة التنظيم في الكنيسة، فقد فاتهم أن هذه الأمور تظهر بصوره عامة في كل كتابات العهد الجديد. وهكذا يبدو أن من يقولون إن الرسول يعقوب قد كتب رسالته لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لتعليم التبرير بالإيمان، على حق مما يرجح أن الرسالة كتبت في 62م.
(4) رسالتا الرسول بطرس الأولي والثانية: يذكر تاسيتوس المؤرخ أن جماهير غفيرة من المسيحيين قد استشهدوا خلال الاضطهاد الذي قام به نيرون في 64م. ورغم معاناه المسيحيين من الاضطهاد عند كتابة الرسالة الأولي (1 بط 1: 6 و7، 2: 19- 25، 3: 13- 17، 4: 3 و4 و16- 18، 5: 9)، فإن بطرس يتحدث عن "البلوي المحرقة" (1 بط 4: 12) التي أصابت من كتب لهم (1 بط 1: 1) علي الأقل في زمن حكم دومتيان (81- 96م). وفي سفر الرؤيا، تبدو الدولة الرومانية كعدو عنيد للمسيحيين، بينما يحث الرسول بطرس في رسالته الأولي للمسيحيين علي الخضوع للرئاسات المدنية (1 بط 2: 13- 17). وهذا الاختلاف في الموقف بالنسبة للسلطة المدنية، يؤكد أن السفرين قد كتبا في عقدين مختلفين. وقد ذكر كل من ترتليانوس وأوريجانوس أن بطرس استشهد في روما، ويذكر ترتليانوس أنه قتل بأمر نيرون. وحيث أن نيرون مات في 68م، واستشهد بطرس في 67م، فلابد أنه كتب رسالته الأولي في نحو 64أو 65م.
وإذا كان سمعان بطرس هو الذي كتب رسالة بطرس الرسول الثانية، فلابد أنه كتبها قبل استشهاده في 67م. ولكن ينكر كثيلارون كتابة بطرس الرسول لها ويرجعون بكتابتها إلي القرن الثاني الميلادي. أما أقدم شهادة من عصر الآباء علي كتابة بطرس الرسول لها، فجاءت من أوريجانوس (في منتصف القرن الثالث)، فهو يعتقد أن بطرس الرسول هو الذي كتبها، لكنه يبدي شيئاً من الشك. أما يوسابيوس (مؤرخ الكنيسة- في 325م)فيسجل رسالة بطرس الرسول الثانية بين الأسفار التي قبلتها الغالبية العظمي من الكنائس. ويعترف جيروم (340- 420م) بأن الرسول بطرس هو الذي كتبها، ولكنه يذكر أيضاً أن الكثيرين يشكون في ذلك بسبب الاختلاف الكبير في الأسلوب بينها وبين رسالة بطرس الرسول الأولي. إلا أن هذه الاختلافات في الأسلوب يمكن تعليلها بأن سلوانس هو الذي دوًّن بخطة الرسالة الأولي (1 بط 5: 12) بينما يبدو أن الرسالة الثانية قد خطها بطرس الرسول بنفسه. ويمكننا أن نري دليلاً داخلياً علي كتابة بطرس الرسول للرسالة الثانية في إشارته إلي خبراته الشخصية مع الرب يسوع المسيح (2 بط 1: 14 و16- 18). ويري البعض أن الهرطقة الموصوفة في الإصحاح الثاني من الرسالة، ظهرت بعد عصر بطرس دون أن يدركوا أنها شبيهة بالهرطقة التي هاجمها الرسول بولس في رسالته إلي الكنيسة في كولوسي.
ومن كل ما سبق يتضح لنا أن رسالة بطرس الرسول الثانية قد كتبها الرسول بطرس نفسه في نحو 66م.
(5) رسالة يهوذا: من ينسبون هذه الرسالة إلي يهوذا أخي الرب يسوع، يؤرخون لها فيما بين 64م، 80م. ولكن لابد أنها كتبت قبل 70م، وإلا لذكر الكاتب خراب أورشليم ضمن ما استشهد به في الأعداد 5-7. ويعتقد أن الكثيرون أن رسالة بطرس الثانية قد كتبت قبل رسالة يهوذا، وإن كان البعض يرون عكس ذلك. أما من يعتقدون أنها تحمل اسماً مستعارا، فيؤرخون لها في نحو 150م، ولكن ليس ثمة حجة صحيحة ضد تحديد زمن كتابتها في 65م.
(6) كتابات يوحنا: يقول التقليد الكنسي إن الإنجيل الرابع كتب في آخر عقد من القرن الأول الميلادي. ويقول إيريناوس إن هذا الإنجيل قد ظهر بعد ظهور الأناجيل الثلاثة الأولي. ولأن الغنوسية لم يكتمل نموها وتطورها قبل 150م، فإن بعض المفكرين في العصر الحديث، يزعمون أن إنجيل يوحنا كتب فيما بين 110، 160م. ويري البعض الثالث أنه قد كتب قبل 70م. علي أساس أنه يركز بشدة علي المجادلات بين يسوع واليهود، وهي حجة واهية لأن غرض الأنجيل لم يكن تسجيل تلك المجادلات، لكن تأكيد الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله (يو 20: 30 و31)، وجاء ذكر المجادلات عرضاً، وليس ثمة سبب قاطع ضد التاريخ التقليدي بين 90، 96م.
أما رسائل يوحنا فليس فيها سوي إشارات قليلة تساعد علي تحديد زمن كتابتها، فقد كان هناك معلمون كذبة (1 يو 4: 1، 2 يو 10 و1، 3 يو 11). ولو كان العالم اليهودي قد انهار حديثاً- عند كتابة رسائل يوحنا- لحملت رسائل يوحنا بعض الإشارات إلي تلك الحقيقة.
وهناك الكثير من العبارات المتشابهة بل والمتطابقة في الرسالتين الثانية والثالثة مع ما يناظرها في الرسالة الأولي والإنجيل الرابع، ممات يثبت أن كاتباً واحداً قد كتبها جميعاً، كما يبدو إنها جميعاً قد كتب فيما بين 90، 96م.
وهناك بعض الحجج علي أان سفر الرؤيا كتب في تاريخ مبكر (قبل 70م) مستمدة من التفسير الحرفي لما جاء في رؤ 11: 1، 17: 9- 11، ولكنها حجج واهية في ضوء الطبيعة الرؤوية للسفر. وينسب يوسابيوس سفر الرؤيا إلي القسم الأخير من حكم دومتيان، وكذلك يفعل إيريناوس. وتشير الأدلة الداخلية في سفر الرؤيا إلى فترة من الاضطهاد المرير القاسي، مما يتناسب تماماً مع القسم الأخير من حكم دومتيان، أي نحو 96م.
(7) ملخص لأزمنة الأحداث في العهد الجديد:
35م
تجديد بولس
44م
موت يعقوب بن زبدي
44م
موت هيرودس أغريباس الأول
44- 48م
المجاعة في أيام كلوديوس قيصر
قبل 50م
رسالة يعقوب
45- 49م
رحلة الرسول بولس التبشيرية الأولي
49- 50م
مرسوم كلوديوس قيصر
قبل 51م
ولاية سرجيوس بولس
50م
مجمع الرسل والمشايخ في أورشليم
50- 53م
رحلة الرسول بولس التبشيرية الثانية من كورنثوس
52/53م
رسالتا تسالونيكي الأولي والثانية
52/ 53م
ولاية غاليون
54- 58م
رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة
54- 57م
بولس في أفسس
55 - 57م
كورنثوس الأولي وغلاطية من أفسس
57م
كورنثوس الثانية من مكونية
57/ 58م
رسالة رومية من كورنثوس
58م
القبض علي بولس في أورشليم
57م
ارتقاء فستوس كرسي الولاية - ليس قبل
60م
والأرجح
61- 63أو 64م
سجن بولس لأول مرة في روما
62م
رسائل كولوسي وفيلمون وأفسس من روما
63م
رسالة فيلبي من روما
64- 67م
إطلاق سراح بولس ورحلاته في الغرب والشرق

65- 66م
الرسالة الأولي إلي تيموثاوس، والرسالة إلي تيطس من مكدونية
67م
الرسالة الثانية إلي تيموثاوس من روما
67/ 68م
استشهاد بولس في روما

قبل 67م
الأناجيل الثلاثة الأولي وسفر الأعمال، ورسالة يهوذا والرسالة إلي العبرانيين
64- 67م
رسالتا بطرس الأولي والثانية من روما
64- 67م
استشهاد بطرس في روما
حوالي 66م
استشهاد يعقوب البار
قبل 100م
إنجيل يوحنا ورسائل يوحنا الثلاث من أفسس
قبل 100م
رؤيا يوحنا في جزيرة بطمس
ما بين 98- 100
موت يوحنا